أخبار اليوم

هل يشتري الكيان الصهيوني لقاح «كورونا» للنظام السوري؟

تعتيم على بند سرّي في صفقة تبادل الأسرى

يبدو أن وراء اتفاق تبادل الأسرى بين النظام السوري والكيان الصهيوني، الذي أجري بوساطة روسية، وأسفر عن الإفراج عن اثنين من السوريين في سجون الاحتلال، مقابل إفراج النظام عن فتاة دخلت الحدود السورية بالخطأ، تفاهمات سرّية أخرى، رغم نفي دمشق وجود البند السرّي.

فقد ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن تل أبيب وافقت كجزء من صفقة التبادل على إمداد سوريا بمئات الآلاف من جرعات اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا «سبوتنيك – في»، مشيرة إلى أنها ستُعطى للنظام بشكل سرّي.

ويعود سبب عدم الكشف عن هذا البند إلى أن الكيان الصهيوني توجه رسمياً إلى موسكو، مطالباً بالكشف عن البند الثاني الذي التزمت به تل أبيب في الصفقة، إلا أن الروس لم يردوا حتى الآن على الطلب، وفق قناة التلفزة العبرية «كان».

وبسبب التعتيم الذي فرضه جيش الاحتلال على هذا الأمر، قال مسؤول صهيوني إن الثمن الإضافي الذي دُفع لسوريا لم يكن على حساب مواطني الكيان الصهيوني، ولا يمسّ مصالح هذا الكيان، إنما هو ثمن ذو طابع رمزي، مع رؤية المصالح الصهيونية المستقبلية مع روسيا والنظام السوري في قضايا مهمة.

وسائل إعلام عبرية نقلت عن مسؤولين في الكيان أن الحكومة الصهيونية صادقت بالإجماع على دفع ثمن إضافي مقابل الإفراج عن الفتاة المحتجزة في دمشق، لافتة إلى أن تل أبيب وافقت على تقديم مساعدات إلى النظام في مجال محاربة «كورونا» بموجب صفقة التبادل.

وفي هذا السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن قيمة ما ستدفعه تل أبيب إلى روسيا لشراء لقاحات لنظام الأسد يصل إلى ملايين الدولارات.

في المقابل، نفى مصدر سوري ما تم تداوله عن وجود بند سرّي في عملية التبادل، معتبراً الترويج لهذا الأمر «هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى