
في الوقت الذي أكد فيه مكتب بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني أن تل أبيب تتمسك بالتزامها بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مشدّداً على أن موقف دولة الاحتلال من الاتفاق النووي لم يتغير، تواصل الأخيرة توسيع ترسانتها النووية.
ونشر الفريق الدوليّ المعنيّ بالمواد الانشطاريّة جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة صوراً فضائيّة تؤكد تنفيذ الكيان الصهيوني أعمال بناء جديدة في مركز ديمونة للأبحاث النووية في صحراء النقب.
ووفق صحيفة الغارديان البريطانيّة، قال بافيل بودفيج، الباحث في برنامج العلوم والأمن العالمي بجامعة برينستون:«يبدو أن البناء قد بدأ منذ نحو عامين، هذا كل ما في وسعنا قوله في هذه المرحلة».
في المقابل، لم يعلّق الاحتلال الإسرائيلي على هذه الصور، إذ جرت العادة بأن يتعمد انتهاج سياسة الغموض بشأن ترسانتها النووية، دون تأكيد وجودها أو نفيها.ويُقدر اتحاد العلماء الأميركيين أن لدى الاحتلال نحو 90 رأساً حربياً مصنع من البلوتونيوم المنتج في مفاعل الماء الثقيل في ديمونة.
وكانت سلطات الاحتلال قد حذَّرت في ديسمبر 2020، موظفي مفاعل ديمونة النووي من استهداف إيراني محتمل أو من قِبل جهات تعمل بإيعاز من طهران، وذلك على خلفية اغتيال فخري زادة العالم النووي الإيراني.
الكيان الصهيوني قد يختفي نهائيا
فيما يواصل الكيان العمل على تعزيز أسلحته وقدراته الدفاعية استعدادًا لأي مواجهة، حذريوفال ديسكين رئيس الشاباك الأسبق أن المخاطر التي تواجه الاحتلال داخلية وليست خارجية. وقال:«إذا لم نتدارك الوضع الآن، فإننا سنفقد وقتًا ثمينًا، وربما نفقد دولتنا بعد سنوات جيل واحد من اليوم». وأضاف:«أنا لا أتحدث عن التهديد النووي الإيراني، وصواريخ حزب الله أو الإسلام السلفي المتطرف، أتحدث عن التحولات الديمغرافية، الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تغير جوهر الدول ومن شأنها تشكل خطر على وجودها بعد جيل واحد»
وأوضح رئيس الشاباك الأسبق في صحيفة يديعوت العبرية أن الأزمة السياسية التي يعيشها الاحتلال اليوم وفشله في تشكيل حكومة ثابتة ومستقرة بأنه استعراض سياسي رخيص، يحل مكان مواجهة القضايا الاستراتيجية الوجودية، التي جسدت أزمة كورونا مدى حدتها.