أخبار اليوم

ولاية بايدن.. بداية رابحة محلياً.. وسعي إلى النجاح دولياً

أول لقاء ثنائي افتراضي للرئيس مع ترودو غداً

ولاء عايش

بعد مضي نحو شهر على تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة، يؤكد محللون أن الظروف والتحديات، التي تعامل معها، كانت من اللحظة الأولى تحت الاختبار، وإن كانت حصيلتها جاءت على الصعيد المحلي لمصلحة الرئيس، إلا أن ملامح سياسته الخارجية لا تزال غامضة وملتبسة.

أجندة مريحة ومعقدة

داخلياً، استطاع بايدن أن يحقق بداية رابحة ومريحة رفعت نسبة تأييده إلى %62 بعد أن انخفضت نسبة انتشار وباء كورونا، وتحققت نتائج ملموسة في حملات التطعيم، تضاف إلى ذلك عودة الهدوء الأمني بعد غياب الرئيس السابق دونالد ترامب سياسياً عن الساحة.

لكن النجاح الداخلي ليس من المتوقع أن ينتقل إلى جبهة الخارج، على الأقل في المدى القريب وفق خبراء، فملف طهران النووي على سبيل المثال دخل مرحلة التفاوض على التفاوض، وعلى الرغم من التوقعات الواسعة لعودة الطرفين إلى الاتفاق، فإن السلطات الإيرانية وإدارة بايدن على خلاف بشأن من يتعين عليه أن يتحرك أولاً.

في ما يخص تل أبيب، جرت العادة أن يوقّع الرئيس الأميركي على خطاب سري يتعهد فيه بعدم الحديث علناً عن أسلحة الكيان الصهيوني النووية. وفيما تجاهل بايدن مكالمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو وتركه يتعرق شهراً، أفادت مجلة «فورين بوليسي» بأنه لم يوقع على الخطاب بعد، لا سيما أن الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى منع إيران من تطوير الموارد اللازمة للحصول على أسلحة نووية. لذا، لن تتمكن من مناقشة الموضوع بمصداقية أو فعالية من دون الاعتراف بأن الكيان الصهيوني يمتلك أسلحة نووية أيضاً، وكذلك الأمر بالنسبة لأفغانستان، فالإدارة لا تزال صامتة ولم تحسم بعد قرار الانسحاب أول مايو.

الصين وهوليوود

ويمضي بايدن في تنفيذ أجندته الخارجية، حيث من المقرر أن يشارك في لقاء ثنائي افتراضي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو غداً (الثلاثاء) للحديث عن الجهود المشتركة بين الطرفين لمواجهة «كورونا» والتغير المناخي.

أما في ما يتعلّق بالصين، فقد رأت مجلة «فورين بوليسي» أن صناع السياسة في أميركا على غرار كورت كامبل كبير مستشاري بايدن حول آسيا يؤكدون أنه يجب التعامل مع بكين من خلال إحياء التحالفات والشراكات التي تضررت في عهد ترامب.

وفيما بدأ النفوذ الاقتصادي الأميركي يتراجع أمام ارتفاع نفوذ الصين، أوضحت المجلة أن أجندة بايدن الداخلية قد تصعب دفع السياسات الاقتصادية والتجارية، التي قد تجذب الدول الشريكة في آسيا. مع ذلك، تؤيد «فورين بوليسي» الابتعاد عن سياسات ترامب المدمرة، خصوصاً أن تعريفاته الجمركية على الصين كلّفت الأميركيين نحو ربع مليون وظيفة.

في السياق، دعا توم كوتون السيناتور الجمهوري الإدارة الأميركية إلى حظر الاستثمار الصيني في صناعة الترفيه الأميركية، وحل المشاريع المشتركة في إطار مكافحة خضوع هوليوود المتزايد للصين. وقال كوتون في مشروع قانون أطلق عليه اسم «اهزم الصين» إن الاقتراح غير المسبوق سيمكِّن الاستوديوهات الأميركية من إنتاج محتوى خالٍ من نفوذ الحزب الشيوعي الصيني ورقابته.

ترامب يعود إلى الأضواء من فلوريدا

مقابل جهود جو بايدن الحثيثة لعودة أميركا لقيادة العالم، يخطط سلفه دونالد ترامب للعودة إلى دائرة الضوء السياسية هو أيضاً، فبعد طول غياب قرر أن يلقي كلمة أمام اجتماع كبير لتيار المحافظين نهاية الأسبوع المقبل في أورلاندو بولاية فلوريدا، ومن المقرر أن يتحدث عن الهجرة والسياسات الكارثية لبايدن، بالإضافة إلى مستقبل الحزب الجمهوري ومرشحي الحزب المحتملين لانتخابات الرئاسة في 2024، من بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم.

إلى ذلك، أعلن تطبيق «بارلير»، حلقة الوصل بين ترامب ومؤيديه، عودة خدماته من جديد، وكان أوقف بسبب استخدامه منصة لنشر العنف في 6 يناير.

.. وعرض على كيم توصيله بالطائرة الرئاسية

في الجزء الثالث والأخير من المسلسل التسجيلي، الذي تبثه شبكة «بي بي سي» الإخبارية تحت عنوان «ترامب يتحدى العالم»، كُشفت تفاصيل جديدة تتعلّق بلقاءات خفية عقدها الرئيس السابق مع نظيره زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أبرزها:

1 – ترامب طلب سراً لقاء كيم جونغ أون بالتزامن مع توتر العلاقات بين واشنطن وكوريا الشمالية.

2 – سفير كوريا الجنوبية أصيب بالذهول وأوشك على السقوط من كرسيه عندما سمع أن كيم جونغ أون وافق على اللقاء.

3 – عرض ترامب توصيل كيم جونغ أون إلى منزله على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، لكن كيم رفض.

4 – وافق ترامب على طلب كيم بإلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من دون أي مقابل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى