جنرال أميركي كبير يحثّ إيران على ضبط النفس وسط جهود لاستئناف المحادثات

جان ماري توما-
قال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لوكالة «فرانس برس»، إنه يتعيّن على إيران الامتناع عن أي استفزاز، فيما تكثّف واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي في مقابلة يوم الأحد خلال زيارته إلى عمان، حيث طار بالقرب من إيران المجاورة في طائرة هليكوبتر: «أعتقد أن هذا الوقت المناسب للجميع للتصرّف بحذر… أعتقد أننا سنكون مستعدين لأي احتمال، على أي حال».
عزّزت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، القوى الأوروبية وإيران محاولات إحياء اتفاق 2015 الذي كان على وشك الانهيار منذ انسحاب دونالد ترامب منه بعد ثلاث سنوات.
الجنرال الأميركي يوجّه رسالة إلى إيران
يوم الأحد بعد محادثات في طهران، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذريّة رافاييل غروسي عن «حل موقت» للسماح بمواصلة عمليات التفتيش على المنشآت الإيرانية.
وحثّ الجنرال ماكنزي، قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي التي تغطي المنطقة، إيران على عدم القيام بأي «أنشطة شائنة» في محاولة لإعادة بناء الثقة، وفق ما ورد في موقع «أراب نيوز».
قال الجنرال: «أعتقد أنهم يريدون الاعتراف بهم كعضو مسؤول في أسرة الدول وعضو مستقر في المنطقة».
وتتهم الولايات المتحدة إيران بزعزعة استقرار المنطقة من خلال الدعم المالي والعسكري للجماعات «الشيعية المتشدّدة»، خاصة في العراق، لبنان واليمن.
وتتهم واشنطن أيضًا الحرس الثوري الإيراني بتعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمرّ عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
وأصلًا، كان مضيق هرمز محور زيارة الجنرال الأميركي إلى سلطنة عمان، والتي كانت تهدف رسميًا إلى إجراء اتصالات مع رئيس الأركان الجديد للبلاد، الأدميرال عبد الله بن خميس الرئيسي.
مرت الزيارة بسلام لكن الأمن كان مشددًا، ولم يستبعد الجنرال أن تحاول طهران الانتقام للّواء قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد في يناير 2020.
وأكّد الجنرال الأميركي: «نحن نعمل باستمرار على حماية قواتنا هنا في المنطقة. نحن ننظر إلى ذلك بجدية شديدة. لذلك أنا واثق من أننا مستعدون لأي شيء». وتابع أنّه لم يكن يخشى أن يتعرض لخطر الهجوم: «أنا جنرال قديم في مشاة البحرية… كان هناك مخاطرة في العديد من الأماكن. ولكن أنا واثق من أن لدينا تدابير حماية جيدة للقوّة».