محمد مجيد الأحوازي –
اعترف العميد محمد رضا نقدي، نائب منسق الحرس الثوري الإيراني، في لقاء تلفزيوني بث على القناة الأولى الإيرانية الرسمية، بأن بلاده كذبت بشأن سوريا.
وجاء اعتراف العميد نقدي حول رواية إيران الكاذبة، حول الثورة السورية ومشاركة إيران العسكرية بسوريا، خلال حديثه عما سماه بتضحيات الجنرال قاسم سليماني القائد السابق لـ«فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، بسوريا.
وقال نقدي: «انخرط الجنرال سليماني على جبهات سوريا جلبت لنا الشماتة من الجميع، لأننا لم نستطع أن نقول ونصرح إلى العلن بأننا نشارك في الحرب السورية، وأخفينا القوات التي قُتلت في سوريا، وقلنا بأنهم استشهدوا في غرب إيران».
وأضاف: «وبفضل تضحيات قاسم سليماني الأن يمكننا أن نقول بسهولة أننا ذهبنا إلى سوريا وقاتلنا هناك ودافعنا عن حرم السيدة زينب بدمشق».
الانفاق الإيراني
وحول حجم الانفاق الايراني على حلفاء طهران بالمنطقة قال نقدي: «في الثلاثين عام الماضية أنفقنا 17 مليار دولار على الأنشطة الدفاعية والثقافية في المنطقة».
وحول الخلافات داخل البيت الإيراني حول سوريا قال نقدي: «قال سياسيون ومسؤولون في ذلك الوقت حول مشاركة إيران العسكرية بسوريا، إن الحرب في سوريا لن نسجل فيها انتصارًا ابداً».
وتابع نقدي: «ولكن ذهب قاسم سليماني، بأمر من المرشد الأعلى إلى سوريا، ونزل على مدرج مطار محاصر من قبل العدو بطائرة تحمل عشرات المتفجرات والأسلحة، وهذا العمل يشير إلى إخلاص سليماني، مما شجع خامنئي باتخاذ أحد أهم أصعب القرارات في تاريخ إيران»، على حد تعبيره.
وفي بداية اندلاع الثورة السورية عام 2011، كانت إيران ترفض الاتهامات بشأن تدخلها العسكري بسوريا، وكان «الحرس الثوري» يدفن قتلاه الذين يسقطون بسوريا، سراً في إيران.
