تقارير

بعد جمود استمر أسابيع.. «سد النهضة» يستأنف مفاوضاته اليوم

بعد جمود استمر بضعة أسابيع، من أجل حلحلة عقدة ظلت لسنوات طويلة عصية على الحل، دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف المعنية بأزمة سد النهضة الإثيوبي لتحقيق تقدم في المفاوضات، التي ينتظر أن تستأنف اليوم الأحد برعاية أفريقية.

الاتحاد الأوروبي

ففي بيان صدر مساء أمس، قال الاتحاد الأوروبي إن استئناف المحادثات بشأن سد النهضة بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان برعاية جنوب أفريقيا، يوفر فرصة مهمة للتقدم نحو اتفاق بشأن ملء السد، والعمليات ذات الصلة،ومن شأنه أن يضمن سبل عيش آمنة لملايين الأشخاص في حوض النيل،داعيا جميع الأطراف لإظهار الإرادة السياسية للمشاركة في هذه الجولة بروح بناءة ومنفتحة.

البيان الأوروبي هذا يأتي بعد الإعلان عن مشاركة مرتقبة لمصر والسودان في الاجتماع الوزاري الذي يعقد اليوم عبر تقنية الفيديو برئاسة جنوب أفريقيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.

وتوقفت المفاوضات منذ نوفمبر الماضي بعد فشل جولات عدة في تقريب المواقف بين الدول الثلاث المعنية، وخاصة بين إثيوبيا ومصر، في ما يتعلق بقواعد تعبئة وتشغيل السد الذي يجري تشييده على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الإثيوبية السودانية بكلفة تزيد على أربعة مليارات دولار.

تفعيل المفاوضات

الاجتماع سيناقش مقترح الخرطوم الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للاتحاد الأفريقي عبر خبرائه للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد، جاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السودانية عن مصدر مسؤول دون ذكر اسمه.

وفي الرابع من نوفمبر الماضي، اتفق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر، وإعادة الملف إلى الاتحاد الأفريقي.

تسع سنوات والمفاوضات بين الدول الثلاث تراوح في المكان ذاته وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت، وفرض حلول غير واقعية.

ويقول مراقبون إن أديس أبابا تحاول الخروج عن سيمفونية القاهرة والخرطوم وتصر على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق معهما، بينما تصرّ الأخيرتان على ضرورة التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى