جان ماري توما-
صرّح مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية لصحيفة «إسرائيل هيوم»، أنّ رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، يأمل في استئناف المحادثات غير المشروطة مع إسرائيل في أقرب وقت ممكن.
عباس يضع كل أماله في إدارة بايدن
يوم الجمعة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيليّة عن مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية أنّ عباس متحمّس «لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن، من خلال وساطة أميركية ودون شروط مسبقة».
وشرح المسؤول بأنّ عباس يخطط للإستفادة من حقيقة أن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن، لم تقم بعد بصياغة رؤية واضحة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وفق ما ورد في موقع «Middle east monitor».
وبحسب المسؤول، إن أصبحت إدارة بايدن منشغلة بقضايا أخرى، فإنها ستضع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في أسفل جدول أعمالها. نتيجة لذلك، قد يستغرق الأمر شهورًا قبل إحراز أي تقدّم.
وأكّد المسؤول أن «الهدف هو الضرب على الحديد وهو ساخن واستئناف المفاوضات دون تأخير».
عباس يدخل سباقًا مع الوقت
كما يخشى عباس من أن أي تأخير في عمليّة السلام، قد يعطي إسرائيل فرصة لتخليد الوضع الحالي، أي توسيع المستوطنات وبناء أخرى جديدة.
هذا هو محتوى الرسالة التي بعثها عباس إلى واشنطن عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي التقى به عباس في الدوحة.
نذكّر، أنّ المحادثات توقّفت بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في أبريل 2014، عندما رفضت إسرائيل وقف بناء المستوطنات وإطلاق سراح مجموعة من السجناء الفلسطينيّين المخضرمين.
عندما فاز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأميركيّة في 3 نوفمبر 2020، أعلن المسؤولون الفلسطينيّون، أنهم مستعدون لاستئناف المحادثات تحت رعاية الولايات المتحدة.
وبالتالي، في 17 نوفمبر 2020، أدارت السلطة الفلسطينية ظهرها لجميع الفصائل التي كانت على وشك التوصّل إلى اتفاق وحدة وطنية، وأعلنت استئناف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
