لاجئو مخيم المنية.. أحلام تتطاير مع رماد حريق مفتعل

«من تحت الدلف لتحت المزراب» مثل شعبي نتناوله في حياتنا اليومية عند اعتراضنا مشاكل عدة،مثل يجسد مأساة مخيم بحنين-المنية الذي يقطنه اللاجئون السوريون في لبنان الذي أكلت النار جنباته واقتلعت أحلام ساكنيه البسيطة،الذين هربوا إليه من حرب جارت على الحجر قبل البشر عله يكون المأوى والأمان.
مأساة إشكال
لم يعلم هؤلاء اللاجئون أنهم سيكونوا في مرمى نيران إشكالٍ بين شبّان لبنانيين وعمّال سوريين، تطوّر إلى إطلاق نار في الهواء من قبل اللبنانيين، قبل قيامهم بإحراق المخيم.
بالإنسانية نرقى
أهالي المخيم البائس لم يفقدوا إنسانيتهم بفقدان بيوتهم هبوا لمساعدة بعضهم بعضا عند سماع أصوات الرصاص التي اعتادوا على سماعها لكن لم يعتادوا على التجرد من طيبتهم ونجدة بعضهم في زمن سيطرت عليه المظاهر الخادعة والصور البراقة التي تخفي أحقاد البشرية وجشعها.
مخيم بحنين المنية هو واحد من عشرات المخيمات المنتشرة في لبنان، ومعظمها بنيت بطريقة عشوائية وفي مساحته التي لا تتجاوز ألف وخمسمائة متر مربع، يوجد به ست وثمانين خيمة تسكنها نحو ست وسبيعين عائلة، ، بحسب ما يشير المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين في شمال لبنان خالد كبارة.
بلا مأوى مرة أخرى، تشرد وضياع وانكسار حال لاجئي مخيم شمال لبنان الذين جسدوا أبرز ملامح الإنسانية في زمن سيطرت عليه الصورة المجردة من المشاعر.