
يعيش رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو وسط مخاوف من عدم تمكنه من الفوز في الانتخابات القادمة المقررة في مارس المقبل، خصوصاً بعد الانشقاقات التي حدثت في حزبه الليكود.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هناك حالة من التعادل في الجولة الرابعة من الانتخابات التشريعية، مما دفع نتانياهو إلى تغيير خطته والبدء في التزلف لفلسطينيي الداخل بدلا من مهاجمتهم والتحريض ضدهم.
موقع i24News العبري ذكر أن حزب الليكود برئاسة نتانياهو يعمل على حشد الأصوات العربية للانتخابات القادمة، ويفكر نتانياهو في تعيين وزير عربي في حكومته إذا ما فاز في الانتخابات القادمة.
ونقل الموقع، عن مصادر لم يسمها في «الليكود»، أن نتانياهو قال في حوارات سرية إنه ينوي ضم عربي إلى لائحة مرشحي «الليكود» للكنيست، على أن يعين هذا النائب لاحقاً في منصب وزير، ليكون أول وزير عربي.
وذكرت صحيفة معاريف أن نتانياهو يسعى لإطلاق حملة انتخابية «مدنيّة» تخاطب العرب، وأنه يتوقع أن يحصل «الليكود» على مقعدين من الناخبين العرب في الانتخابات القريبة.
وفي إطار حملته لحشد أصوات عربية، وفي استعراض انتخابي، زار نتانياهو مدينتي الطيرة وأم الفحم بحجّة دعوة الناس للتطعيم ضد فيروس «كورونا»، وذلك بعد يوم واحد من مخاطبته قيادة «الليكود» وقوله إنه سيجلب 40 مقعداً وإن فرصاً جديدة فُتحت أمامه داخل المجتمع العربي في إسرائيل.
وقال نتانياهو خلال جولته في المناطق العربية: «لماذا لا نعقد السلام هنا؟ لماذا لا يكون العرب جزءاً من السلطة الحاكمة هنا؟ لماذا عليهم التصويت لأحزاب متطرفة لا تعمل لمصلحتهم؟ صوتوا لي أنا».
وأشارت مصادر إلى أن نتانياهو سيعمل على إطلاق خطّة لدحر العنف، وأنه يُجري استشارات لتحصين مكان لمرشّح عربي في قائمة «الليكود».
تجنيد الشباب
وفي إطار حملة لتجنيد الشباب الفلسطيني، زعم الجيش الإسرائيلي أن عدد الشبان العرب الذين تجندوا للجيش العام الماضي تضاعف، وأن قرابة ألف شاب عربي تجند. وأغلبية هؤلاء الشبان تجندوا بعد انتشار «كورونا». ويتعامل الجيش الإسرائيلي مع هؤلاء المجندين العرب بمعايير طائفية عنصرية «مسلمين»، «مسيحيين»، «بدو».
يذكر أن جيش الاحتلال دعا خلال الأشهر الماضية قرابة 4 آلاف شاب عربي إلى لقاءات من أجل تشجيعهم على التجند.