لبنان يلبس الأسود حزناً على رحيل إلياس الرحباني

من شجرة الإبداع انكسر غصن، وفقد لبنان قامة فنية هامة طبعت تاريخه بالمجد وعبقرية الألحان
توفّي الفنان الكبير إلياس الرحباني، اليوم الإثنين، عن عمر ناهز الثلاثة والثمانين عاماً، بعدما سطّر مسيرة موسيقية طويلة حيث شكّل مع أخويه الراحلَيْن منصور وعاصي الرحباني والسيّدة فيروز الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى والفن في لبنان.
مجد لبنان
الناقد الفني جمال فياض، نعى الفنان الكبير، وكتب عبر حسابه على تويتر، رحل إلياس الرحباني، ورحلت الضحكة العبقرية والموسيقى الخالدة على مرّ الزمن، رحل الصديق الحبيب الذي ما تنفّس إلا حبّاً وجمالاً وطيبة وأنغام، رحل جزء جميل من مجد لبنان.
درس إلياس الرحباني الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية والمعهد الموسيقي، وهو في مقتبل العمر، كما تلقى دروسا على يد أساتذة فرنسيين لمدة تقارب عشر أعوام.
رصيد الرحباني
أكثر من ألفين وخمسمائة أغنية ومعزوفة حوالي ألفين منها عربية ،سجلت في رصيده الفني،كما ألّف الرحباني موسيقى تصويرية لخمسة وعشرين فيلما.
ومن أعماله ألحان وكلمات عدد من أشهر أغاني السيدة فيروز، وكذلك لحّن العديد من أغاني الفنانة صباح، وغنى من ألحانه الفنانون وديع الصافي، ملحم بركات، نصري شمس الدين، وماجدة الرومي،ولم يتوقف عند هذا الحد فأنتج وألَّف عدة مسرحيات، منها وادي شمسين، سفرة الأحلام، إيلا.
وفي عام ألفين وواحد قدّم نشيد الفرانكفونية كتحية لاثنين وخمسين بلداً شارك في القمة الفرانكفونية التي عقدت في لبنان.
الجوائز الدولية
تم تتويج الراحل بكثير من الجوائز الدولية المرموقة مثل جائزة روستوك الألمانية، وجوائز أخرى في كل من البرازيل وبلغاريا وبريطانيا واليونان.
إلياس الرحباني انغمس في حب الموسيقا فأعطاها الحب والشغف لتعلم المزيد فأعطته الرفعة والمجد في أعماله التي ستبقى خالدة في نبع الموسيقى الذي لاينضب.