الشرق الأوسط

لماذا احتجزت إيران سفينة كورية جنوبية في الخليج؟

سيؤول تحتجز ودائع لطهران بسبب العقوبات الأميركية

محمد مجيد الأحوازي

تساؤل كبير أثاره احتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمس، لناقلة نفط كورية جنوبية في الخليج العربي، بعد ساعات من إعلان «البنتاغون» إبقاء حاملة الطائرات «نيميتز» في المنطقة لمواجهة تهديدات طهران.

القصة بدأت بما نقلته وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عن «مصدر مطلع»، من أن «ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية تم تحويلها إلى ميناء إيراني بعد احتجازها»، مردفة أن «بعض المصادر الإخبارية أعلنت أن ناقلة النفط الكورية الجنوبية تنقل النفط من الإمارات، و تسمى هانكوك كيمي».

وحسب وكالة أنباء «إيسنا»، فقد أعلنت البحرية أن «ناقلة النفط الكورية الجنوبية كانت في طريقها من ميناء الجبيل في السعودية إلى مومباي بالهند، واحتُجزت في الخليج بسبب الانتهاكات المتكررة لقوانين البيئة البحرية».
وأفاد بيان «الحرس» بأن «الناقلة كانت تحمل 7200 طن من الإيثانول، والطاقم الذي تم اعتقاله على متنها من جنسيات كورية وإندونيسية وفيتنامية وميانمارية»، مضيفاً أنها «رست في ميناء بندر عباس بعد الاستيلاء عليها، وستُحال قضيتها إلى الجهات القضائية في البلاد».

رواية أخرى

إلا أن معلومات مسار ناقلة النفط المنشورة على موقع «ترافيك مارين» توضح أن وجهة الناقلة خلاف بيان الحرس الثوري، حيث كانت تقصد ميناء الفجيرة في الإمارات.
ويتزامن حجز الناقلة مع إعلان زيارة نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى إيران، لبحث ملف ديون كوريا الجنوبية لإيران.
وقال عبد الناصر همتي محافظ البنك المركزي الإيراني: «لدينا ودائع بقيمة 7 مليارات دولار في كوريا الجنوبية ، لا تسمح حكومة كوريا الجنوبية بتحويلها إلى إيران» بسبب العقوبات الأميركية.
وطالب بعض النواب في البرلمان الإيراني باتخاذ إجراءات صارمة تجاه كوريا الجنوبية بسبب تجميد بنوكها الأرصدة الإيرانية.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن احتجاز «الحرس» للناقلة هو تهديد، للضغط على كوريا الجنوبية ودفعها إلى تحرير أرصدة طهران في بنوكها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى