آراء أجنبيةأخبار اليومتقارير

«الأوروبي» يهدّد «أسترازينيكا»: لقاحاتنا أولاً أو حظر التصدير

دراسة أميركية تثبت فعالية لقاحات «كورونا» ضد السلالات المتحورة

أكدت دراسة حديثة صدرت عن جامعة كاليفورنيا فعالية لقاحات فيروس كورونا المستجد ضد الفيروسات المتحورة، حيث وجدت أن المناعة الخلوية المتمثلة في الخلايا التائية لا تتأثر بتحورات كورونا. وأكدت الدراسة المنشورة على موقع bioRxiv أن المناعة الخلوية لم تمنع العدوى بشكل كامل، لكنها تحمي من الإصابات الشديدة، كما أن الشخص الملقح أو المتعافي من كورونا يلاحظ أعراضاً أقل شدة عندما يصاب بالفيروس.
وقامت الدراسة برصد الاستجابة لدى أشخاص أصيبوا سابقاً بكورونا الأصلي وقارنت ذلك بإصابات الفيروسات المتحورة البريطانية، والجنوب أفريقية، والبرازيلية وطفرة كاليفورنيا. وعملت الدراسة أيضاً على قياس استجابات الأشخاص الملقحين بلقاحات فايزر أو موديرنا للمتحورات الجديدة.
وبحسب الدراسة، فإنه رغم عدم وقاية الخلايا التائية من الإصابة بالفيروس، فإنه من المرجح أنها تقلل من شدة الإصابة به، وقد تم البدء في تطوير تحاليل جديدة لقياس استجابة الخلايا التائية للقاحات، إضافة لتحاليل الأجسام المضادة.
وبينما يجب أن تستهدف الأجسام المضادة أجزاء محددة جداً من سطح الفيروس، فإن عمل الخلايا التائية أكثر شمولية وتعمل خاصة على قتل الخلايا البشرية المصابة بالفيروس. وقال قائد فريق الدراسة، الدكتور أليكس سيت، لصحيفة فايننشال تايمز «إن الفيروس يجب أن يتحور بشكل أكبر بكثير، حتى لا تتعرف الخلايا التائية على أي منها، وهو أمر لم يحدث بعد».

حرب تجارية


إلى ذلك، تزيد الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي من ضغوطها على شركات الأدوية لتسريع توصيل اللقاح إلى القارة العجوز، حيث تتزايد أعداد المرضى مرة أخرى في العديد من البلدان الأعضاء. وأعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن أسترازينيكا على وجه الخصوص قد تواجه حظر التصدير خارج الاتحاد إذا لم تقدم بسرعة كمية اللقاحات المقررة إلى الكتلة المكونة من 27 دولة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «لدينا إمكانية حظر الصادرات المخطط لها».
وأضافت فون دير لاين: «هذه رسالة إلى أسترازينيكا: أوفوا بالجزء الخاص بكم من الصفقة تجاه أوروبا قبل أن تبدأوا في التسليم إلى بلدان أخرى»، مشيرة إلى أن العقد المبرم بين الاتحاد الأوروبي وأسترازينيكا ينظم بوضوح كمية اللقاحات التي يحصل عليها الاتحاد من مصانعها داخل الاتحاد وبريطانيا. لكن فون دير لاين قالت: «لم نحصل على أي شيء من البريطانيين بينما نقدم اللقاحات لهم».
«فايزر» على الخط

وكانت شركة فايزر حذّرت الاتحاد، داعية إياه إلى التراجع عن تهديده بمنع وصول اللقاحات إلى المملكة المتحدة، لأن الشركة تحتاج إلى مكونات أساسية يتم شحنها من يوركشاير، حسبما نقلت صحيفة التلغراف. كما أخبرت شركة الأدوية وشريكتها بيونتك بروكسل بأن بريطانيا لديها القدرة على الانتقام من أي حظر على التصدير من خلال حجب المواد الخام اللازمة للقاحها.

«سبب نادر»


في سياق منفصل، قال علماء في أوروبا إنهم حددوا سبباً نادراً لتجلط الدم بسبب لقاح «أسترازينيكا»، بالإضافة إلى علاج محتمل لذلك، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال».
ووجد فريقان من الباحثين الطبيين في النرويج وألمانيا أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى «رد فعل مناعي ذاتي» يتسبب في تجلط الدم في الدماغ، وهو ما قد يفسر ما حصل لبعض الحالات في أوروبا خلال الفترة الماضية، وقال بال أندريه هولمي أستاذ أمراض الدم وكبير الأطباء في مستشفى جامعة أوسلو الذي ترأس التحقيق في الحالات النرويجية إن فريقه حدد «الجسم المضاد» الذي نتج عن اللقاح، والذي تسبب في حدوث رد فعل سلبي. وأوضح أنه «لا شيء سوى اللقاح يمكن أن يفسر سبب حصول هذه الاستجابة المناعية».
وأوضح الدكتور روبرت كلامروث نائب رئيس جمعية أبحاث التخثر والتهاب الدم أنه «بمجرد تشخيص الحالة، يجب علاجها بأدوية تسييل الدم والغلوبولين المناعي، التي تستهدف الجسم المضاد الذي يسبب المشكلة».

الحوامل المصابات


في سياق آخر، وجدت دراسة جديدة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية أن الإصابة بفيروس كورونا أثناء الحمل مرتبطة «بتسمم الحمل والإملاص والولادة المبكرة» ونتائج سلبية أخرى. وقالت ناتالي أوجيه الطبيبة بقسم الطب الاجتماعي والوقائي في كلية الصحة العامة بجامعة مونتريال وهي من المشاركين بالبحث إن «النتائج تشير إلى أن الحوامل المصابات بكورونا معرضات لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والإملاص والولادة المبكرة».
وأضافت أوجيه أنه «من المرجح أن يحتاج أطفال المصابات حديثو الولادة إلى العناية المركزة. والنساء الحوامل اللاتي يعانين من أعراض كورونا الشديدة لديهن مخاطر أعلى بشأن هذه المضاعفات».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى