رصاص الاحتلال يُسقط مؤذناً فلسطينياً.. ودعوات لتصعيد المقاومة
مخططات تهجير وتطهير عرقي ترقى إلى مستوى جرائم حرب

أذَّن لصلاة الجمعة واستشهد،عاطف حنايفة ( 48 عاماً) أصيب برصاص الاحتلال، في مواجهات اندلعت ببلدة بيت دجن، قرب نابلس، احتجاجاً على سياسة الاستيطان. وشُيّع جثمان الشهيد وسط هتافات التكبير والتنديد بالاحتلال.
مؤذّن بيت دجن، عمِل متطوعاً في مساجد بلدته على مدى أكثر من عقدين من الزمن، دون مقابل مادي.
وخلال تقدُّم حنايشة المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان، استهدفه قناص بجيش الاحتلال، برصاصة أصابت رأسه بشكل مباشر وأودت بحياته.
ونددت الخارجية الفلسطينية بجريمة الإعدام الميداني البشعة واستخدام جيش الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة.
الفصائل فلسطينية بدورها دعت إلى تفعيل المقاومة والانتفاض لمواجهة الكيان الصهيوني، رداً على جريمة قتل حنايشة.
تصعيد ومقاومة
وفي تصعيد جديد متواصل، شرعت بلدية الاحتلال بإنشاء البنية التحتية لإقامة مجمع رياضي ضخم يمتدّ على مساحة أربعة دونمات لأراضٍ فلسطينيية في بلدة كفر عقب بقلنديا شمال القدس.
يضم المشروع مجمَّعاً رياضياً ومتنزهاً ومركز إطفاء. وكثفت سلطات الاحتلال من حضورها العسكري والأمني في البلدة وهددت بهدم المحال التجارية وأعلنتها منطقة عسكرية.
ولم تقف مخططات البلدية عند هذا الحد، بل قامت بتحويل كرم المفتي في حي الشيخ جراح إلى كنيس يهودي، وشرعت بإنشاء حدائق توراتية تخدم المستوطنين. كما أعلنت عن مشروع استيطاني ستشرع بتنفيذه قريباً داخل البلدة القديمة من القدس، بغية تعزيز وجود المستوطنين وتأمين الرفاهية والأماكن الخضراء لهم. ويشمل المخطط تحويل إطلالة أسطح أسواق تاريخية في المدينة المحتلة.
وعلى صعيد النشاطات الاستيطانية، أعلن ما يسمى المجلس الأعلى للاستيطان في الإدارة المدنية مصادقته على الاستيلاء على نحو 50 دونماً من أراضي حوسان ونحالين في محافظة بيت لحم، والعمل على تغيير طبيعتها الزراعية لصالح مستوطنة بيتار عليت.
وفي خطوة نحو استمالة أصوات المستوطنين قبيل انتخابات الكنيست، اقتحم بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال قرية سوسيا الأثرية في مسافر يطا جنوب الخليل، بحجة المشاركة في افتتاح موقع أثري مزعوم يتبع لمستوطنة سوسيا.
إلى ذلك، دعا نشطاء ومؤسسات حقوقية في القدس المحتلة إلى تشكيل لجان جماهيرية تتصدى لسياسات الاحتلال التهويدية في المدينة.
وأوضح الناشط محمد أبو الحمص أن «القدس شهدت تسارعاً في عمليات الهدم والتهجير والتضييق ومضاعفة العقوبات على الفلسطينيين، مشدداً على أن الجماهير المقدسية لها قوتها في أي قضية، كما كان في قضية البوابات عام 2017 وغيرها من القضايا التي أثبتت قوة الجماهير في كسر الاحتلال وسياساته».
حصة للنساء في حكومة غزة
وفي القطاع المحاصر، أعلنت حركة «حماس» انتهاء انتخاباتها الداخلية الخاصة. ولأول مرة شغلت نساء مناصب في المكتب السياسي، وهما جميلة الشنطي وفاطمة شراب.
وقالت الشنطي في حديث خاص مع قناة «الجزيرة» إنه لا يوجد في النظام الداخلي للحركة ما يمنع وصول المرأة إلى أعلى منصب تنظيمي، وحتى أن تكون رئيسة للمكتب السياسي. وأضافت: «نحن النساء لا نزاحم الرجال على هذا المنصب الحسّاس بما له من أعباء كثيرة، ولم نكن يوماً مغيّبات عن مراكز صنع القرار، يؤخذ برأينا ونمارس العمل السياسي ومنتظمات فيه منذ مدة طويلة».