أخبار اليومالشرق الأوسط

12 أمّاً فلسطينية يعانين قسوة السجن والبعد عن الأبناء

عيد الأم غداً استذكار للأسيرات القابعات في سجون الاحتلال

عيد الأم أو مايعرف بعيد الأسرة، ليس كأي عيد يحتفل به الفلسطينيون، ففيه يستذكرون دور الأم والمرأة الفلسطينية في النضال الفلسطيني بأشكاله، واليوم تحديداً، يستذكرون الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال.
الأسيرات الفلسطينيات اللاتي يعشن واقعاً مريراً وصعباً في سجون الاحتلال، تتجدد فيه معاناتهن وعائلاتهن، ومع قدوم عيد الأم تتفتق فيه الجروح التي حالت قضبان السجون دون الاحتفال به مع أطفالهن أوأمهاتهن، فكم من أم فلسطينية تتمنى أن يدخل عليها ابنها او ابنتها بباقة ورد ليقول أو تقول لها «كل عام وأنت بخير يا ست الحبايب».
في هذا اليوم الذي يحتفل به العالم بعيد الأم، تقبع 12 أمّاً فلسطينية أسيرة، من أصل 39 أسيرة، في سجني الدامون وهشارون، يعانين قسوة السجّان الصهيوني ومرارة الحرمان من الأبناء، زادتها إجراءات الإغلاق المتعلقة بفيروس «كورونا».
هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، قالت إنّ الأسيرات الأمهات هنّ كلّ من إسراء جعابيص، فدوى حمادة، أماني الحشيم، حلوة حمامرة، نسرين حسن، إيناس عصافرة، آية الخطيب، إيمان الأعور، ختام السعافين، شروق البدن، خالدة جرار، انهار الديك (وهي أسيرة حامل).
ولفتت الهيئة إلى أنّ «أبناء الأسيرات يفتقدون أمهاتهم في هذا اليوم، وفي كل يوم من أيام السنة، تحلّ مناسبة عيد الأم، في الوقت الذي تُحرم فيه الأمهات الأسيرات من زيارة أبنائهن الأطفال، بحجج أمنية واهية، كما ازدادت الأمور صعوبة بدعوى الظرف الراهن المتعلق بإجراءات الجائحة، ومنها وقف زيارات العائلات».
الهيئة قالت إنّ «الأسيرات الأمهات في سجون الاحتلال يعشن أوضاعاً نفسية صعبة، نتيجة القلق الشديد والتوتر، والتفكير المستمرّ في أحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم دون أمهاتهم، والأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أن يكون زوجها أسيراً أيضاً، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين».
وأوضحت الهيئة أن «الأسيرات يتعرّضن لجميع أشكال الضغط والإجراءات التعسفية المشدّدة من قبل السجّانين، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهنّ وفرض العقوبات عليهنّ، ويعشن ظروف حياة واعتقال صعبة وقاسية».
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى