متى كانت المرّة الأخيرة التي تعرّض فيها الكابيتول للغزو؟

جان ماري توما-
بعد أربعة عشر عامًا فقط من افتتاحه، وبينما كان لا يزال قيد الإنشاء، تمّ غزو الكابيتول، هذا المبنى المهيب الذي يضم الكونغرس، مكان السلطة التشريعية في الولايات المتحدة، ثم حرقه من قبل القوات البريطانيّة. عَمَل اعتبره المؤرّخون بمثابة انتقام بعد تدمير الأمريكيّين في العام السابق، مدينة يورك (تورنتو الآن)، التي كانت في ذلك الوقت عاصمة مستعمرة كندا العليا البريطانية.
«أحرقت القوات البريطانية معظم مدينة واشنطن»، هكذا كُتِبَ على موقع الكابيتول المعماري على الإنترنت، وتم وصف المشهد بالـ«مرعب». «أحرق البريطانيون غرفًا مهمة في مبنى الكابيتول، الذي كان يضم مكتبة الكونغرس، بالإضافة إلى مجلس النواب ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا».
«الخراب الأكثر روعةً»
أنقذت عاصفة رعدية المبنى التاريخي من الدمار الكامل.
عند وصوله إلى مكان الحادث بعد الهجوم، وصف المهندس المعماري، بنيامين هنري لاتروب، مبنى الكابيتول بأنه «أكثر خراب روعةً»، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز».
قُرِّرَ إعادة بنائه، وبعد خمس سنوات من الحريق، في عام 1819، عاد الكونغرس إلى مبناه الكلاسيكي الجديد الفخم.
بعد قرن ونصف تقريبًا، في عام 1954، تم غزو مبنى الكابيتول مرة أخرى، هذه المرة من قبل أربعة قوميّين بورتوريكيين، طالبوا باستقلال بورتوريكو. غزو لا يمكن مقاومته بأحداث 1814 أو 2021، على الرغم من إطلاق النار على خمسة من أعضاء الكونغرس.