لماذا دعا الرئيس الصيني جيش بلاده إلى التأهب للقتال؟

علي حمدان –
افتتح الرئيس الصيني تشي جين بينغ عام 2021، بتوقيع قرار يدعو فيه قوات بلاده المسلحة إلى التأهب للقتال، بكل ما أوتيت من قوة وتجهيزات تكنولوجية وغيرها من القدرات، حسبما أورده موقع الأنتي ديبلوماتيكو الإيطالي.
بينغ الذي يترأس المجلس المركزي للقوات المسلحة، دعا في القرار الذي أصدره جيش التحرير الشعبي الصيني، إلى الجهوزية للرد في أي لحظة.
«على ضباط وجنود الجيش الصيني، أن يتحلوا بروح القتال، وعدم الخوف من الموت، والتوجس من الصعوبات»، ترِد هذه الكلمات في القرار الرئاسي، بالتزامن مع بدء القوات المسلحة الصينية لبرنامج تدريباتها ومناوراتها السنوي.
التكنولوجيا مفتاح نجاح المواجهات العسكرية المقبلة
أكد الرئيس الصيني أن التكنولوجيا «نواة النجاح في المعارك»، موجّهاً قيادته العسكرية الى العمل على دمجها باستمرار في مناوراتها وتدريباتها.
في هذا السياق اقترح جين بينغ على جيش بكين، إدراج أسلوب المناورات العسكرية الافتراضية على أجهزة الكمبيوتر، ضمن برنامج الجيش الصيني للتدريبات، مشدداً على ضرورة البحث عن فرص تهجين العمل العسكري بالتكنولوجيا والإنترنت، بحسب الموقع المذكور.
على صعيد آخر أوصى جين بينغ جيش التحرير الشعبي، باستغلال التوترات الراهنة في سبيل صقل قدرات ألويته القتالية.
صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، اعتبرت إقدام الرئيس الصيني على ذكر المعارك العسكرية في مستهل العام، تعبيراً عن التبدل الحاصل في سياسات بكين، والتي لجأت دائماً الى إعطاء الأوامر للسلطة العسكرية، لإدارة الأزمات وكبح جماح الأعمال الحربية، لا التحضّر لخوضها.
بالرغم من عدم تحديد الرئيس الصيني لجبهة القتال التي دعا قواته المسلحة للتأهب لها، إلا أن بكين شهدت في العام الماضي أسوأ أزماتها مع الهند على مدى السنوات العشر الأخيرة، وتحديداً على الحدود الجنوبية الغربية، والتي أسفرت عن 20 قتيلاً في صفوف جنود نيودلهي، وعدداً غير محدد من الضحايا على الجانب الصيني.