الشرق الأوسط

مولوي عبد الحميد لخامنئي: السُنّة مواطنون من الدرجة الثانية

يتعرّضون للاضطهاد والتهميش والإقصاء ومحرومون من المناصب

محمد مجيد الأحوازي

في رسالة شديدة اللهجة موجهة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، انتقد زعيم أهل السُنّة في إيران مولوي عبد الحميد الاضطهاد والتهميش والإقصاء الذي يتعرض له أهل السُنّة في عموم إيران، معتبراً أنهم يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، بسبب الإقصاء الذي يتعرضون له.
وفي انتقاد لاستمرار اضطهاد السُنّة، قال عبد الحميد: «بعد مرور 42 عاماً من انتصار الثورة الإيرانية، لا يزال أهل السُنّة يعتبرون مواطنين من الدرجات القليلة في إيران»، مشيراً إلى «عدم تعيين الشخصيات السنّية كوزراء ومحافظين ومستشارين أو نواب وممثلين عن المرشد الأعلى ومستشارين للمرشد خامنئي أو للرئيس حسن روحاني».
كما لفت عبد الحميد إلى «قلة توظيف الشخصيات السُنّية» في الوزارات والقوات المسلحة ومكاتب مراكز المحافظات السُنّية، مردفاً أن الإقصاء والتهميش أثارا قلق أهل السُنّة في إيران.
يُذكر أن أهل السُنّة في إيران ممنوعون من تولّي مناصب سيادية كرئيس ووزير ومحافظ، وفي المدن ذات الأغلبية الشيعية لا يُسمح لهم ببناء المساجد.
وانتقد إمام أهل السُنّة في إيران تدخّلات السلطات الأمنية في شؤون المدارس السُنّية، قائلاً: «تدخّلت السلطات الرسمية عبر مؤسسة حديثة الإنشاء تسمى مجلس تخطيط المدارس الدينية السُنّية، وتحاول هذه المؤسسة تغطية جميع الشؤون الدينية السُنّية بمساعدة وضغوط المؤسسات الأمنية والقضائية في أجزاء مختلفة من المدن والقرى السُنّية في البلاد، ويعد ذلك تدخلاً في شؤون التعليم الديني لأهل السُنّة».
وانتقد مولوي بشدة تدخل رجال الدين الشيعة في شؤون المدارس الدينية السُنّية: «لماذا يقرر ويرسم ممثلو المرشد خامنئي المنهاج التعليمي للمدارس السُنّية في إيران؟ يجب أن يكون قرار التعليم فيها بيد علماء السُنّة أنفسهم».
ويقدر عدد أهل السُنّة في عموم إيران بنحو 20 مليون نسمة، يمثّل الأكراد والبلوش والعرب أغلبيتهم.
وينص الدستور الإيراني، وتحديداً في المادتين 35 و115 على أن المرشح للرئاسة يجب أن يكون على المذهب الرسمي للبلاد، وهو المذهب الشيعي الاثني عشري، وبذلك لا يحق لأهل السُنّة الترشح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى