تقارير
مايك بنس.. الرجل الصامت الذي ضاق ذرعاً بتصرفات رئيسه
مَنَع انقلاب ترامب وأنقذ الكونغرس في وقت واحد

عندما بدت المصادقة على فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، حتمية، فعل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، شيئا استعصى عليهما طوال فترة ولاية ترامب، هو مخالفة الرئيس دونالد ترامب وعدم الموافقة على أوامره.
مايك بنس كان البطل الحقيقي لليوم المشؤوم الذي شهد غزوة أنصار ترامب للكونغرس، ففعلياً نحّى بنس ترامب جانباً وأمر الحرس الوطني بالتدخل متخطياً القائد العام للجيش الأميركي.
وشكر بنس، عناصر وضباط الشرطة المذهلين لتأمينهم الحماية لاجتماع الكونغرس. وكتب عبر «تويتر»: «بفضل خدمتكم، تم تأمين مبنى الكابيتول ونحن ممتنون لكم».
فبنس، وليس دونالد ترامب، هو من ساعد في تسهيل قرار تفعيل قوات الحرس الوطني في العاصمة الأربعاء عندما بدأ العنف في مبنى الكابيتول في التصاعد.
تثير الأخبار تساؤلات حول من كان يتصرف كقائد أعلى في أحد أحلك أيام أميركا، والذي شهد اجتياح المجلس التشريعي للبلاد لأول مرة منذ أن هاجم البريطانيون المبنى وأحرقوه في أغسطس 1814.
وبعد تصديق الكونغرس على فوز بايدن، قال بنس، الذي رئس الجلسة بعد استئنافها: «أقول لأولئك الذين أشاعوا الفوضى في مبنى الكونغرس، أنتم لم تفوزوا».
وقبل واقعة الاقتحام، طعن نواب جمهوريون على نتائج تصويت المجمع الانتخابي لولاية أريزونا، ولكن بنس رفض التجاوب مع مساعي إعلان فوز ترامب. أدى ذلك إلى أن الرئيس هاجم نائبه وقال في تغريدة: «لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما يلزم لحماية بلادنا، ودستورنا، لإعطاء الولايات الفرصة للتصديق على الحقائق المصححة، وليس الحقائق المزورة أو غير الدقيقة، التي طُلب منهم التصديق عليها مسبقاً».
غير ان بنس امتلك الشجاعة التامة للحفاظ على قسمه بأن يحفظ دستور اميركا، وذكر في رسالته أن «الدستور لا يمنحني السلطة لتحديد أي من أصوات المجمع الانتخابي يجب أن تحتسب أو ترفض».
وينص الدستور على أن دور نائب الرئيس يقتصر على «فتح» الشهادات المرسلة من كل من الولايات لنقل أصوات الناخبين الكبار فيها.
ووصفت مجلة «بوليتيكون» ما قام به بنس برفضه إعلان فوز ترامب بأنها كانت واحدة من المرات القليلة التي على مدى السنوات الأربع الماضية التي واجه فيها بنس جنون ترامب بالعزيمة بدلاً من العبودية. وقد يكون اقتحام الكونغرس نوعاً من الانتقام من قبل ترامب من موقف بنس (بالنظر للتزامن اللافت بين الحدثين).
مايك بنس كان البطل الحقيقي لليوم المشؤوم الذي شهد غزوة أنصار ترامب للكونغرس، ففعلياً نحّى بنس ترامب جانباً وأمر الحرس الوطني بالتدخل متخطياً القائد العام للجيش الأميركي.
وشكر بنس، عناصر وضباط الشرطة المذهلين لتأمينهم الحماية لاجتماع الكونغرس. وكتب عبر «تويتر»: «بفضل خدمتكم، تم تأمين مبنى الكابيتول ونحن ممتنون لكم».
فبنس، وليس دونالد ترامب، هو من ساعد في تسهيل قرار تفعيل قوات الحرس الوطني في العاصمة الأربعاء عندما بدأ العنف في مبنى الكابيتول في التصاعد.
تثير الأخبار تساؤلات حول من كان يتصرف كقائد أعلى في أحد أحلك أيام أميركا، والذي شهد اجتياح المجلس التشريعي للبلاد لأول مرة منذ أن هاجم البريطانيون المبنى وأحرقوه في أغسطس 1814.
وبعد تصديق الكونغرس على فوز بايدن، قال بنس، الذي رئس الجلسة بعد استئنافها: «أقول لأولئك الذين أشاعوا الفوضى في مبنى الكونغرس، أنتم لم تفوزوا».
وقبل واقعة الاقتحام، طعن نواب جمهوريون على نتائج تصويت المجمع الانتخابي لولاية أريزونا، ولكن بنس رفض التجاوب مع مساعي إعلان فوز ترامب. أدى ذلك إلى أن الرئيس هاجم نائبه وقال في تغريدة: «لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما يلزم لحماية بلادنا، ودستورنا، لإعطاء الولايات الفرصة للتصديق على الحقائق المصححة، وليس الحقائق المزورة أو غير الدقيقة، التي طُلب منهم التصديق عليها مسبقاً».
غير ان بنس امتلك الشجاعة التامة للحفاظ على قسمه بأن يحفظ دستور اميركا، وذكر في رسالته أن «الدستور لا يمنحني السلطة لتحديد أي من أصوات المجمع الانتخابي يجب أن تحتسب أو ترفض».
وينص الدستور على أن دور نائب الرئيس يقتصر على «فتح» الشهادات المرسلة من كل من الولايات لنقل أصوات الناخبين الكبار فيها.
ووصفت مجلة «بوليتيكون» ما قام به بنس برفضه إعلان فوز ترامب بأنها كانت واحدة من المرات القليلة التي على مدى السنوات الأربع الماضية التي واجه فيها بنس جنون ترامب بالعزيمة بدلاً من العبودية. وقد يكون اقتحام الكونغرس نوعاً من الانتقام من قبل ترامب من موقف بنس (بالنظر للتزامن اللافت بين الحدثين).
الهادئ الصامت
وعرف عن بنس شخصيته الهادئة التي تبدو نقيضاً لشخصية ترامب، وكان الرجل نادراً في معارضة ترامب وأيضاً لم يكن مؤيداً يزايد عليه مثل وزير الخارجية مايك بومبيو.
لكن تاريخ بنس يُظهر بعض المواقف المثيرة للجدل التي لا تُنبئ بهذا الموقف البطولي.
ولكن يبدو أن الرجل الذي يقدم نفسه باعتباره جمهورياً غير متطرف، ضاق ذرعاً بتصرفات رئيسه فخرج عن هدوئه.
تصفه بعض جماعات حقوق الإنسان بأنه متطرف يستحوذ على السلطة ويمارس النفوذ بقدر أقل من التدقيق من أي نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. ولكنه قد يكون الرجل الذي تدين له الديموقراطية الأميركية بالفضل مرتين؛ مرة لرفضه التجاوب مع مساعي إعلان فوز ترامب، والثانية باستدعائه للحرس الوطني لحماية الكونغرس، والأهم التأكيد على أن المؤسسة العسكرية الأميركية مع الديموقراطية.
النجاة من دوامة الموت
في حديثه أمام مجلس الشيوخ حذر ميتش مكونيل، من أن «ديموقراطيتنا ستدخل في دوامة الموت» إذا تمكن الجانب الخاسر في الانتخابات من قلب نتيجة عادلة بمزاعم لا أساس لها. وقال: «لقد تحدث كل من الناخبين والمحاكم والولايات، لقد تحدثوا جميعا. إذا نقضناها، فسيضر بجمهوريتنا إلى الأبد».