إسرائيل تنشر «القبة الحديدية» تحسباً لهجوم حوثي على إيلات
إيران اختبرت مسيَّرَات انتحارية بعيدة المدى.. وصدرتها لميليشياتها في اليمن

مع الإعلان رسمياً عن فوز بايدن برئاسية الولايات المتحدة، تسلل القلق إلى إسرائيل من احتمال إحياء الاتفاق النووي الإيراني مجدداً، لا سيما أن طهران اكتسبت في السنوات الماضية قوة عسكرية، وأمست على مسافة قريبة من إسرائيل عبر أذرعها كافة، لا سيما ميليشيات الحوثي في اليمن التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر ومنتجعات إسرائيل المطلة عليه.
وفي سياق المخاوف الإسرائيلية، قالت صحيفة «معاريف» إن إسرائيل نشرت منظومة القبة الحديدية في مدينة إيلات (جنوب)؛ تحسباً لهجوم من قِبل جماعة الحوثي في اليمن، وقد أكدت الصحيفة أن ذلك كان خلال الأيام الأخيرة بالمدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر.
وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة جاءت في ظل «تهديدات من قِبل الميليشيات الحوثية الموالية لإيران باليمن، وكذلك العناصر الإرهابية الموجودة في شبه جزيرة سيناء المصرية»، من دون مزيد من التفاصيل.
من جهتها، كانت قناة «كان» الإسرائيلية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم إيراني تقوم به ميليشيات عراقية أو يمنية بصواريخ أو طائرات من دون طيار.
وكشف تقرير نشرته شبكة بلومبيرغ أن إيران قامت باختبار طائرة مسيَّرة بعيدة المدى وُصفت بـ«الانتحارية»، في أولى المناورات التي قامت بها على الطائرات من دون طيار، وذلك على هامش توتر علاقاتها مع واشنطن في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، نقلاً عن مكتب العلاقات العامة بالجيش، إن الطائرات من دون طيار، المعروفة باسم الذخائر المتساقطة، قطعت مسافة 1400 كيلومتر (870 ميلاً)، بالقرب من خليج عُمان، إضافة إلى ذلك، فإن مدى الطائرة يصل الى أربعة آلاف كيلومتر.
وكانت تقارير إسرائيلية قالت إن الغواصة الإسرائيلية «دولفين»، التي دخلت إلى البحر الأحمر، ترصد أي حركة حوثية، لا سيما بعد كشف تقارير استخباراتية عن امتلاك الحوثيين لهذه الطائرات المسيرة.
سباق تسلح
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران خطأ فادح، سيدفع دول المنطقة إلى سباق تسلح.
ونقل المتحدث باسم نتانياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخزانة الأميركي، قوله «لو عدنا ببساطة إلى الاتفاق النووي مع إيران، فستسارع العديد من الدول الأخرى حول الشرق الأوسط إلى امتلاك سلاح نووي، مما يشكل كابوساً وخطأ فادحاً وأمراً لا يجوز حدوثه على الإطلاق».
كما أشاد بسياسة الضغط القصوى التي مارستها الإدارة الأميركية ضد إيران، خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى وجوب الاستمرار في هذا التوجه من أجل الحؤول دون استمرار السلطات الإيرانية في حملة العدوان والإرهاب التي تشنها في أنحاء المنطقة، ومن أجل منعها من امتلاك ترسانة نووية.
وأمس (الخميس)، جددت إيران تهديداتها برفع نسب التخصيب، وقال كمالوندي إن بلاده «قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة بسهولة».
وتوجّه وفد كوري جنوبي إلى إيران، للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة نفط تم احتجازها، الاثنين، مع أفراد طاقمها العشرين في مياه الخليج.
أتى احتجاز الناقلة بعدما طلبت طهران من سيئول الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول المجمدة بسبب العقوبات الأميركية.