كوبا تتفق مع إيران لتطوير لقاح «سوبيرانا 02» المضاد لـ «كورونا»
طهران أشادت بالاتفاق ووصفته بأنه تحالف استراتيجي

أعلنت كوبا انها توصلت إلى اتفاق مع إيران للعمل معًا لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وتقول الحكومة الكوبية إنها ستشارك المعلومات حول لقاحها الأكثر تقدمًا، «سوبيرانا 02» والذي سيدخل المرحلة الثالثة والأخيرة من الاختبارات قريبا جدا.
وستُجري كوبا اختبارات في إيران لدرس فاعليّة «سوبيرانا 02»، وهو أكثر لقاحاتها المحتملة تقدّماً، بحسب المركز العلمي الذي عمل على تطوير هذا اللقاح.
وتعتزم كوبا تحصين سكّانها في النصف الأول من 2021 بلقاحها الخاصّ ضدّ كوفيد-19.
وقد وقّع معهد فينلاي للتلقيح (آي إف في) الذي تُديره الدولة، مع معهد باستور في إيران، اتّفاقاً في هافانا سيسمح بـ«استكمال الأدلّة السريريّة للّقاح المرشّح سوبيرانا 02» وبحصول «تقدّم سريع في كلا البلدين في (مجال) التحصين المناعي ضدّ كوفيد-19».
وأشادت الحكومة الإيرانية بالاتفاق ووصفته بأنه تحالف استراتيجي.
ويأتي إعلان توقيع الاتفاق بين إيران وكوبا غداة تغريدة لمرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أعلن فيها الجمعة «حظر استيراد لقاحات مصنوعة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة»، معتبرا أن «لا ثقة بها».
وفي تغريدة نشرت على الحساب الرسمي الناطق بالانكليزية لخامنئي في موقع تويتر، قال «اللقاحات الأميركية والبريطانية غير مسموح لها» بدخول البلاد، مضيفا «لا ثقة بها (…) ربما يريدون تجربة اللقاح على دول أخرى».
ويعني التصريح عمليا حظر استيراد لقاحات فايزر/بايونتيك وموديرنا واسترازينيكا/اكسفورد.
وتعدّ إيران أكثر دولة تضرراً من تفشي وباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط.
ولاحقا حجب موقع تويتر تغريدة نشرتها حسابات تابعة للموقع الالكتروني الرسمي لخامنئي بشأن اللقاحات الأميركية والبريطانية المضادة، معتبرا أنها «تخالف» قواعده لا سيما منها المتعلقة بكوفيد-19.
ويُعدّ «سوبيرانا 02» مشروع اللقاح الأكثر تقدّماً الذي يعمل عليه العلماء في مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية. واللقاح الآخر هو «سوبيرانا 01».
وفي نهاية ديسمبر، أشار مدير معهد فينلاي، فيسينتي فيريز بينكومو، إلى أنّه يريد أن يبدأ في كانون الثاني/يناير المرحلة الثالثة من الاختبارات على اللقاحات المرشّحة، بمشاركة 150 ألف متطوّع في هافانا.