إيران تحكم بالسجن 40 عاماً.. بحق ثلاثة مراهقين أحوازيين

محمد مجيد الأحوازي –
أصدرت محكمة الثورة الإيرانية بمدينة دزفول في الأحواز الحكم بالسجن 40 عاماً، بحق ثلاثة متظاهرين أحوازيين اعتقلوا في احتجاجات نوفمبر 2019 بمدينة السوس شمال الأحواز.
ووفقاً لمصادر «القبس» من الأحواز، فإن المعتقلين الثلاثة هم، قصي الخسرجي (19 عاما)، وسجاد دبات الكعبي (20 عاماً)، ورعد الحمداني ( 23 عاماً).
وأحكام السجن التي صدرت بحق المراهقين الأحوازيين، مجموعها 40 عاماً، حيث صدر بحق رعد الحمداني 20 عاماً بالسجن وسجاد دبات الكعبي 10 سنوات بالسجن، وقصي الخسرجي صدر بحقه ايضاً السجن لمدة 10 سنوات، بتهمة حرق صورة المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكشفت عائلة أحد المعتقلين لـ«القبس» بأن حكم على ثلاثة مراهقين عرب اعتقلوا وسجنوا خلال احتجاجات نوفمبر من العام الماضي، احتجاجًا على ارتفاع أسعار البنزين – بالسجن لمدة 40 عامًا، والتهمة التي وجهت لهم في محكمة الثورة بمدينة دزفول هي حرق صورة خامنئي خلال الاحتجاجات.
أحكام تعسفية
وقال الناشط الحقوقي الأحوازي عبدالكريم خلف الدحيمي من لندن لـ «القبس» حول خبر إصدار الحكم بالسجن لمدة 40 عاما بحق ثلاثة مراهقين: «انتزعت من المعتقلين المراهقين والتي تترواح أعمارهم ما بين 19 الى 20 عاماً اعترافات إجبارية تحت التعذيب الجسدي والنفسي القاسي، وتم إجبارهم على التوقيع على اعترافات كاذبة بغية صدور أحكام قاسية بحقهم»، مضيفاً: «وبالرغم من صغر سنهم، فإن هذه الأحكام القاسية تخالف كل المواثيق الدولية التي وقعت عليها إيران وحتى القوانين الإيرانية التي تنص على عدم التعذيب المعتقلين و هذا مع الأسف الشديد تطبقه محاكم إيران في مدن الشعوب غير الفارسية، أما في الأحواز، الوضع يختلف تماماً».
وأضاف الحقوقي الاحوازي عبدالكريم الدحيمي: «إصدار هكذا أحكام قاسية تهدف إلى منع وقوع الاحتجاجات مرة أخرى في الأحواز وعموم إيران، حيث أصبحنا نرى في كل يوم هناك عدة احتجاجات مطلبية وعمالية في الأحواز و الأقاليم الإيرانية الأخرى، وأيضا الحكم 40 عاماً بالسجن بتهمة حرق صورة خامنئي، يراد من هذا الحكم المروع وغير المنطقي، زرع الرعب والخوف بين الأحوازيين و إسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة».
وشهدت إيران احتجاجات واسعة في شهر نوفمبر عام 2019 بعد رفع تسعيرة البنزين من قبل الحكومية الإيرانية، وعرفت حينها باحتجاجات البنزين، وقتل في هذه الاحتجاجات ما يقارب 1500 متظاهر في عموم وفقاً لتقرير وكالة «رويترز».