تقارير

مناورات إيرانية جديدة: اليد على الزناد

واشنطن تحذر طهران من «سياسة حافة الهاوية»

محرر الشؤون الدولية
واصلت إيران توجيه رسائل الردع المضاد بوجه الجهوزية الأميركية العسكرية في المنطقة، معلنة استعدادها لمواجهة أي ضربة مفاجئة قد يشنها الرئيس دونالد ترامب فجأة قبل نهاية الأيام القليلة الباقية له رئيسا للولايات المتحدة.
وبعد كشفها عن قاعدة صواريخ بحرية وإجرائها مناورات لطائرات «درون»، أعلنت إيران – قائد القوة البرية في الجيش العميد كيومرث حيدري – عن مناورات عسكرية في جنوب شرقي البلاد قريباً، داعياً «الأعداء إلى أن يعلموا أن اليد موجودة على الزناد، وسنجتث كل عدو يفكر بالاعتداء علينا».
وشهدت إيران، الخميس الماضي، المرحلة الثانية من مناورات بحرية الحرس الثوري، قرب ميناء عسلوية في مياه الخليج.
وفي الإطار ذاته، كشف قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الأدميرال رضا تنكسيري، أمس، الإجراءات التي ستتبعها بلاده «لحظة دخول العدو إلى مضيق هرمز».
وفي تصريحات لإحدى قنوات التلفزيون الإيراني، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية (فارس)، قال تنكسيري: «حينما يدخل العدو عبر مضيق هرمز نرصده وننفذ قانون التحكم بالنطاق، ولن يدخل مياهنا أساساً، وسيكون تحت رصدنا الاستخباري له حتى خروجه»، معتبراً أنه كلما تقوم بلاده بتنفيذ مناورات «يرى عدونا قدراتنا الصاروخية والبحرية، ما يمثّل عامل ردع له».
وحول احتمال وجود مواجهة عسكرية بين بلاده وأميركا، قال القائد الإيراني: «إننا نعتبر الحرب أمام الأميركيين حرباً غير متماثلة وغير متناظرة، ولهذا السبب قمنا بتشكيل التعبئة البحرية».
وأوضح أن بلاده نظمت «538 مجموعة من التعبئة البحرية، بحيث إن 40 زورقا تشكل مجموعة واحدة، وكذلك 10 لنشات تشكل مجموعة بحرية واحدة». وأضاف تنكسيري: «إن لنا الآن 13 ألفاً و584 قطعة ولنشا وزورقا في إطار التعبئة البحرية».
في المقابل، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى منع إيران من تخصيب اليورانيوم، وقال إنه ينبغي ألا يسمح لما وصفها بـ «الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى».
وأضاف أن «النظام الإيراني يستخدم من جديد برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي، وتهديد الأمن الإقليمي»، مشيراً إلى تصريحات نائب في البرلمان الإيراني تضمنت تهديداً جديداً بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتأتي تصريحات الوزير الأميركي بعد نحو أسبوع من تأكيد بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة «فوردو» النووية تحت الأرض إلى درجة نقاء تبلغ %20، وهو مستوى لم تصل إليه إيران منذ الاتفاق النووي.
وتقول واشنطن وتل أبيب إن تخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة يندرج ضمن جهود مستمرة منذ سنوات لصنع سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران بشدة.
وحذر بومبيو من أن «سياسة حافة الهاوية لن تعزز موقف إيران، بل ستؤدي، بدلا من ذلك، إلى مزيد من العزلة والضغط» عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى