ألمانيا تعزز الأمن حول «الرايخستاج».. خوفاً من تكرار سيناريو «الكابيتول»
في أغسطس اقتحم متظاهرون من اليمين المتطرف درجات مبنى البرلمان

أبلغ رئيس البرلمان الألماني الأعضاء أنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية حول مبنى البرلمان؛ وذلك خوفاً من تكرار تجربة مماثلة لاقتحام مناصري الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب للكونغرس في واشنطن، الأسبوع الماضي.
وكانت برلين شهدت في أغسطس 2020، اقتحام متظاهرين غاضبين من القيود المفروضة لمكافحة جائحة كورونا، وغالبيتهم من اليمين المتطرف، درجات مبنى البرلمان، وهو ما أثار ضجة سياسية كبيرة حينها.
صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية نقلت عن فولفغانغ شويبله رئيس البرلمان، قوله في خطاب أُرسل إلى الأعضاء: «اتخذت شرطة ولاية برلين ترتيبات لتعزيز قواتها حول مبنى الرايخستاغ (البرلمان)».
فيما أكدت متحدثة باسم البرلمان، أن شويبله كتب إلى المشرعين عن الوضع الحالي، لكنها أحجمت عن الإدلاء بتفاصيل عن محتوى الرسالة.
وذكرت الصحيفة أيضاً، أن شويبله طلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير عن أحداث العنف في واشنطن، وأنه «سيحدد مع الحكومة الاتحادية وولاية برلين ما يمكن استخلاصه من نتائج، من أجل الوضع الأمني للبوندستاغ».
كان وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، قد ربط بين مقتحمي الكونغرس ومتظاهري شهر أغسطس، في أول تعليق له على حادثة الاقتحام الأربعاء الماضي.
حادثة أغسطس في ألمانيا
سياسيون أدانوا في أغسطس، محاولة اقتحام البرلمان الألماني أثناء الاحتجاجات التي سادت برلين ضد القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، حيث حاول متظاهرون، أغلبهم من المتعاطفين مع اليمين المتطرف، اقتحام طوق أمني وصعود درج مقر البرلمان الألماني.
عدد من المتظاهرين كانوا يحملون علم ألمانيا القيصرية، الذي استخدمته جماعة الرايخ الألماني اليمينية المتطرفة، استطاعوا تجاوز عدد قليل من قوات الشرطة إلى مدخل مقر البرلمان، حيث شهد المكان اشتباكات هناك، قبل أن تتمكن الشرطة من صدِّ المتظاهرين.
من جانبه، قال وزير داخلية ألمانيا حينها، إنه لا ينبغي أن يكون هناك «أي تسامح» مع هذا السلوك.
كما أدان الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، ما حدث أثناء مظاهرات برلين، واصفاً ذلك بأنه «هجوم لا يُحتمل على قلب ديمقراطيتنا».
الحدث كان مشابهاً ولكن لسبب آخر وبشكل أعنف حين اقتحم مؤيدون للرئيس الأميركي ترامب، مبنى الكونغرس، وذلك بهدف تعطيل جلسات التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات.