نورسين مجد –
بعد تعرضها للعنف مع عدد من زملائها من قبل نواب ائتلاف الكرامة، قررت النائب التونسي عن الكتلة الديمقراطية، سامية عبّو، الدخول في إضراب عن الطعام، للضغط على رئاسة البرلمان، بهدف إصدار بيان إدانة للعنف الذي تعرضت له هي وزملائها.
عنف جسدي
وكتبت عبو على حسابها الشخصي في موقع فيسبوك، على خلفية الأحداث التي حصلت في مجلس النواب يوم السابع من ديسمبر الماضي، إن هذه الأحداث مثلت صدمة للتونسيات والتونسيين داخل المجلس وخارجه، ووصمة عار في تاريخه، تمثلت في تعمد مجموعة من كتلة ائتلاف الكرامة الاعتداء على نواب الشعب، مضيفةً أن العنف الجسدي كان تتويجًا لمنهجٍ تدرجوا فيه من الاعتداء المعنوي على الدولة المدنية، إلى تقسيم التونسيين على أساس عقائدي، وتهديد المخالفين لهم بكسر الأنوف، ومنع مؤسسات المجلس من الانعقاد، وصولًا إلى التعنيف الجسدي المشار إليه.
مماطلة وتسويف
الكتلة الديمقراطية وبمساندة من كتل مختلفة ونواب مستقلين، طالبت رئيس مجلس النواب بإصدار بيان يدين العنف ومرتكبيه، وبينت عبو أنه وبعد المماطلة والتسويف والرفض، دخلت الكتلة الديمقراطية وبعض النواب المستقلين في اعتصام مفتوح، سانده نواب من كتل مختلفة داخل المجلس، ولفيف من المجتمع المدني ومنظمات وطنية من خارج المجلس، مشيرة إلى أنه وبعد تجاوز مدة شهر وثلاثة أيام من الاعتصام في بهو المجلس، لم يتخذ رئيس المجلس أي إجراء أو تدابير، ضد مرتكبي العنف السيء.
إضراب مفتوح عن الطعام أعلنته النائب سامية عبّو، إلى حين تحمل رئيس المجلس مسؤوليته وإصدار بيان يندد بالعنف ومرتكبيه و «إحقاق الحق في تونس الخضراء لا الحمراء».
