تحليلات

مخاطرة بغضب بايدن… إسرائيل تعلن عن مستوطنات جديدة

جان ماري توما-

قدّمت إسرائيل يوم الاثنين خططًا لبناء 800 منزل جديد للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلّة، وهي خطوة قد توتّر العلاقات مع الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن، وفق ما ورد في موقع «ديلي ستار».

أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن هذه الخطوة، قائلًا إنّ البناء سيتضمّن 100 منزل في مستوطنة قُتلت فيها امرأة إسرائيلية، الشهر الماضي، في هجوم يُزعم أن مهاجمًا فلسطينيًا نفّذه.

الإعلان سيلمّع أوراق اعتماد نتنياهو اليمينية، في حملة صعبة قبل انتخابات مارس، لكنه قد يغضب بايدن، الذي يعارض التوسّع الاستيطاني، والذي اشتبك مع إسرائيل بشأنه في الماضي.

إسرائيل بـ«سباق مع الزمن» قبل مغادرة ترامب
من جهّتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الإعلان الأخير، واتهمت إسرائيل بـ «سباق مع الزمن» لبناء المستوطنات قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب منصبه.
نذكّر، أنّ إدارة ترامب قدّمت دعمًا غير مسبوق لإسرائيل، بما في ذلك من خلال التخلي عن سياسة أميركية عارضت المستوطنات لعقود. وأصبح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، العام الماضي الدبلوماسي الأميركي الأوّل، الذي يزور مستوطنة بالضفة الغربية.

في المقابل، تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن، باتباع نهج أكثر عدالة يعيد بموجبه يد المساعدة للفلسطينيين التي قطعها ترامب، والعمل على إحياء مفاوضات السلام- لم يجرِ الجانبان محادثات سلام جوهرية منذ أكثر من عقد.

معارضة إسرائيلية داخلية
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي يأمل بالإطاحة بنتنياهو في مارس، إعلان المستوطنات بأنه «خطوة غير مسؤولة» من شأنها أن تشعل «معركة» مع الإدارة الأميركيّة الجديدة.

وكتب على تويتر «إدارة بايدن لم تتولَّ السلطة بعد والحكومة تقودنا بالفعل إلى مواجهة غير ضرورية.. كما يجب الحفاظ على المصلحة الوطنية خلال الانتخابات».

تجدر الإشارة، إلى أنّ التهديد الأكبر لنتنياهو في التصويت المقبل يأتي من اليمين، حيث انفصل جدعون سار، الحليف السابق والداعم القوي لنتنياهو، وتعهّد بإنهاء حكمه الطويل. وتُظهر استطلاعات الرأي أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيحظى بأكبر عدد من الأصوات لكنّه لم يرقَ إلى الأغلبية في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المكوّن من 120 مقعدًا.

في التفاصيل
لم يتّضح على الفور متى سيتم بناء المنازل، لأنّ مثل هذا البناء يتطلب عادة موافقة العديد من الهيئات الحكوميّة وعملية مناقصة.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي استضافت فيه مصر، وزراء خارجية الأردن، ألمانيا وفرنسا لمناقشة سبل إحياء المحادثات الهادفة إلى إيجاد حلّ بين الطرفين، والذي لا يزال يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه السبيل الوحيد لحل الصراع المستمر منذ عقود.

صرّح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن إعلان إسرائيل يوم الاثنين عن خطط الاستيطان الإسرائيلية «لا يخلق بيئة مواتية لاستئناف المفاوضات التي هي السبيل الوحيد لإيجاد حل».
كما دعا الوزراء في بيانهم المشترك إسرائيل إلى «الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك قدس الشرقية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى