ولاء عايش
بينما لم تنكشف خيوط العام الجديد إزاء قضايا بارزة، تشهدها المنطقة، كشف تقرير إسرائيلي أن 2021 سيشكّل بداية نزاع مسلّح، ستشهده حدود سوريا، وقد يتحوّل جنوب البلاد إلى حرب عالية الدقة بين تل أبيب وطهران.
لم تغب الساحة السورية عن التقديرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية منذ سنوات، بل بقيت مدرجة على أجندتها؛ بسبب حدودهما المتلاصقة من جهة، ومصالحها الأمنية في هذه الساحة من جهة أخرى، وفي حين ازداد عدد اللاعبين الإقليميين والدوليين داخل سوريا، فقد أوصى خبراء معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب بأن تستعد إسرائيل جيداً لاحتمال ما يسمى الخيار العسكري الموثوق، خاصة إذا كان جو بايدن الرئيس الأميركي المنتخب يريد العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، أو على الأقل محاولة التأثير في الإدارة الجديدة للتراجع عن هذه الخطوة.
وفي السياق، شدّد المعهد على ضرورة الانتباه، والتركيز على تطور القدرات العسكرية للقوات الموالية لإيران في سوريا؛ فهي قادرة على توجيه ضربات دقيقة بشكل كبير، لذا لا بد من الاستعداد بشكل كبير وأخذ الحيطة والحذر.
هذا، وتنفي إيران النشاط المنسوب لها في جنوب سوريا، وتتهم إسرائيل بمحاولة إثارة صراع عسكري.
وخوفاً من عمل عسكري قريب، فقد نشر الجيش الاسرائيلي على طول الحدود الجنوبية بطاريات القبّة الحديدية الدفاعية المضادة للصواريخ، لا سيما في إيلات؛ إذ تتخوّف تل أبيب من التعرّض لعمل عسكري قريب من غزة، أو اليمن.
