تقارير

بعد عام على أول وفاة.. التحقيق بمنشأ «كورونا» ينطلق

الوباء وصل إلى ميكرونيزيا.. وتوقعات باستمرار الإغلاق والتباعد في 2021

مر عام على تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، وفي ظل زيادة خطيرة في وتيرة الإصابات بالوباء التي تخطت عتبة 90 مليوناً، في حين الوفيات قاربت عتبة مليونَي وفاة، وأدى ظهور سلالة جديدة من الفيروس إلى إعلان إغلاقات جديدة في بقاع عديدة حول العالم، في وقت لا يزال الغموض يحوم حول مصدر ومكان نشأة الفيروس، في حين تُتَهم السلطات الصينية بإخفائها وتسترها على كثير من النقاط في ملف الفيروس.

وزارة الصحة الصينية أعلنت أخيراً أن فريق منظمة الصحة العالمية الذي كان من المفترض أن يزور الصين الأسبوع الماضي للتحقيق في منشأ كورونا سيبدأ مهمته يوم الخميس المقبل. وكانت بكين قد أعلنت الأربعاء الماضي أن التأخر في إعطاء الضوء الأخضر لبعثة خبراء منظمة الصحة العالمية «ليست مجرد مسألة تأشيرة»، وقالت حينها إن العمل جارٍ على ترتيبات الزيارة التي تعتبر حساسة جدا للنظام الصيني الحريص على تجنب أي مسؤولية عن انتشار الوباء.

وفي سياق متصل، كشفت اللجنة الوطنية الصحية في الصين أن البر الرئيسي الصيني شهد أكبر زيادة يومية لإصابات فيروس كورونا منذ أكثر من خمسة أشهر إذ تستمر زيادة الإصابات في إقليم خبي المحيط بالعاصمة بكين.

كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية حذر بدوره من أن الأسابيع المقبلة ستكون أسوأ جائحة بالنسبة لخدمة الصحة الوطنية، بينما ناشد المواطنين اتباع الإرشادات الصارمة التي تهدف لمنع انتشار الفيروس، بعد أن ارتفعت حالات الوفاة والإصابات إلى مستويات قياسية قبل إطلاق برنامج تطعيم جماعي.

المنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية توقعت أن تستمر تدابير الإغلاق والتباعد الاجتماعي جارية خلال العام الجديد 2021 حتى مع ظهور لقاحات للفيروس. وقالت لورنس بون، كبيرة الاقتصاديين في المنظمة التي تتخذ من العاصمة الفرنسية مقراً لها: «أمامنا ستة إلى تسعة أو اثني عشر شهراً آخر على الأرجح في تلك التدابير». وأضافت: «لا أقول إن الأمر سهل، لكننا شاهدنا كيف استطعنا عبور 2020».

الوباء وصل إلى ميكرونيزيا
وأعلن أرخبيل ميكرونيزيا في المحيط الهادئ تسجيل أول إصابة بالفيروس، بعدما كان من آخر الدول التي نجت من الوباء حتى الآن.
وقال الرئيس ديفيد بانويلو إن هذا الخبر «مقلق» بالنسبة للأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 100 ألف نسمة، موضحاً أن الشخص المصاب بحار في سفينة «تشيف مايلو» الحكومية التي أرسلت إلى الفلبين للخضوع لإصلاحات، وبقي المصاب وزملاؤه على متن السفينة الراسية في بحيرة، ويخضع للمراقبة المستمرة، وبقيت المدارس والكنائس والمتاجر مفتوحة.

اللقاحات مستمرة
في هذا الوقت، تتواصل مسيرة اللقاحات حول العالم. الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تلقى جرعته الثانية من لقاح فايزر وفقاً لمكتبه، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على تلقيه الجرعة الأولى مباشرة على الهواء لتعزيز ثقة الجمهور في اللقاح. وقال بايدن (78 عاماً) للأميركيين إنه «لا شيء يدعو إلى القلق» عندما تلقى جرعته الأولى من لقاح فايزر في مستشفى كريستيانا بولاية ديلاوير في 21 ديسمبر 2020.
الهند، ثاني أكثر الدول تضرراً بكوفيد – 19 بعد الولايات المتحدة، مع أكثر من 10 ملايين إصابة، تطلق السبت المقبل حملة ضخمة لتلقيح سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار شخص، في عملية معقدة، لا سيما في ظل القيود المتعلّقة بالسلامة والبنى التحتية غير المستقرة والتشكيك العام. وتعتزم تلقيح 300 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان الولايات المتحدة تقريباً، بحلول يوليو، في إطار واحدة من أكبر حملات التطعيم في العالم. وسيكون 30 مليون عامل صحي والأشخاص المعرضون للفيروس أول من يحصل على اللقاح، يليهم نحو 270 مليون شخص فوق سن الخمسين أو في وضع هش جداً يجعلهم عرضة للإصابة.
وأجازت الحكومة استخدام لقاحين يتطلبان تخزيناً بارداً مستمراً، هما «كوفيدشيلد» الذي طورته أسترازينيكا، و«كوفاكسين» الذي طوّرته شركة «بهارات بايوتيك» الهندية.
في المقابل، دعا قادة سبع دول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى مشاركة نصائحه حول إدارة حكومته للقاحات عقب تطعيم 1.8 مليون شخص، أو ما يقرب من 21 في المئة من السكان، حتى بعد ظهر الأحد.
صحيفة جيروزاليم بوست قالت إن قادة تلك الدول يأملون في نقل التجربة الإسرائيلية بنجاح لسكان بلدانهم، بمناسبة المنتدى المقرر عقده عبر تقنية الفيديو مع نتانياهو الأسبوع المقبل. والمنتدى تم تأسيسه من قبل المستشار النمساوي، ويضم قادة الدنمارك وأستراليا ونيوزيلندا وتشيكيا واليونان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى