أخبار اليوم

جونسون على خطى ترامب.. شعبوية مهددة بالزوال

بريطانيون يدعون إلى استقالته من منصب رئاسة الورزاء

يبدو أن صعود الشعبوية المفاجئ والسريع في العالم، ووصول زعماء وأحزاب يمينية متطرفة إلى سدة الحكم في بعض البلدان، بدأ ينحسر تدريجياً بدءًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب وصولاً إلى بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، حيث يطالب معظم مواطني المملكة المتحدة باستقالته وتنحيته عن السلطة.

دعوات للرحيل 

وصفوه بالمجنون والمهرج والنرجسي، و«سيد البريكست»، هو بوريس جونسون الذي أثار الجدل منذ توليه السلطة، عمل في البداية على إخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي، قرار أيده البعض ورفضه الكثير، ومؤخرًا عجز عن دفع اقتصاد البلاد وفشل في التصدي لانتشار فيروس كورونا مما دفع بالمملكة الوصول إلى حالة يرثى لها. وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية مطالبة فئة كبيرة من المواطنين استقالة جونسون وترك منصبه، ووفقاً للاستطلاع:
◄43% يطالبون باستقالة جونسون
◄40% يجب أن يبقى رئيس الوزراء
◄7% يجب أن يتنحى
ويأتي الاستطلاع مع تزايد الإحباط بشأن تصرفات جونسون خلال الجائحة، مما أدى إلى استياء داخل حزبه وبين الجمهور البريطاني، ومنذ بدء تفشي المرض في مارس الماضي، اتخذت الحكومة 11 قرارًا مختلفًا، منها ما يتعلق بالأطباء والممرضين الأجانب وإجراءات الإغلاق.
ووفقا للاستطلاع، فإن 64 % من الأشخاص فضلوا تطبيق الحكومة قرار الإغلاق الوطني للمرة الثالثة على التوالي في محاولة احتواء فيروس كوفيد 19 فيما فضلت نسبة 25% عدم تطبيقه.

نجاح وفشل

فيما نجح الشعبويون، سواء في أميركا أو أوروبا، في إرساء مفهوم جديد لنظام اتخذ شعار الديمقراطية وسيلة لتحقيق غاية الهيمنة نسفوا مبادئ وحدة البلاد وضرورة العمل على تقدمها اقتصادياً وتعزيز العلاقات الدولية وفشل القضاء على وباء كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى