تقارير

نتنياهو يزيل صورة له مع ترامب كان يتفاخر بها على تويتر

بعد علاقة وطيدة تخللها غزل ومجاملات وقرارات مصيرية، يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهما بالفساد، اختار الابتعاد عن صديقه المحبب لقلبه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يخوض غمار معركة سياسة في آخر أيام ولايته، بعد اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول يوم الأربعاء، الماضي خلال انعقاد جلسة للكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات التي فاز فيها جو بايدن.
حليف سابق
نتنياهو، أزال اليوم صورة تجمعه بالرئيس بترامب، كان يضعها في صدر حسابه على تويتر كعلامة على العلاقات الوطيدة بينهما، وكان قد احتفظ بها حتى بعد هزيمة الأخير في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في نوفمبر الماضي، أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن، في انفصال على ما يبدو وفق مراقبين عن حليف سياسي يواجه مساءلة محتملة في واشنطن.
و استبدل نتنياهو صورة ترامب بأخرى له وهو يحصل على لقاح فيروس كورونا، مع شعار يا مواطني إسرائيل، سنعود إلى الحياة، بحسب تعبيره.
وكالة «رويترز» قالت إن نتنياهو لم يُنشر أي تفسير على الموقع الخاص به لإزالة صورة ترامب، والذي يأتي قبل يوم من تحرك مجلس النواب الأميركي المتوقع لبدء بحث مساءلة الرئيس للمرة الثانية بعد حادث اقتحام الكونغرس الأسبوع الماضي.
علاقة قوية
منذ وصول ترامب إلى السلطة في العام ألفين وستة عشر، كانت سياسات البيت الأبيض داعمة للحكومات التي قادها نتنياهو، والتي كان الأخير قد لخصها في تغريدة كتبها بعد تهنئته لبايدن بالفوز في الانتخابات، قال فيها أتوجه بالشكر إليك يا دونالد ترمب على الصداقة التي أظهرتها لدولة إسرائيل ولي شخصياً بالاعتراف بالقدس والجولان وبمجابهة إيران وباتفاقات السلام التاريخية وبالوصول بالتحالف الأميركي الإسرائيلي إلى آفاق غير مسبوقة.
كانت علاقات نتنياهو الوثيقة على نحو خاص مع ترامب قد أعقبت علاقة حادة مع سلفه باراك أوباما، والتي قال منتقدون إنها أدت لنفور الديمقراطيين وعرّضت دعم الحزبين الأميركيين الرئيسيين لإسرائيل للخطر.
لكن وبعد أن تطابقت توجهاته مع توجهات ترامب لمدة أربع سنوات، من المرجح أن يواجه نتنياهو تحدياً إذا خالف بايدن سياسة ترامب الصارمة إزاء إيران والفلسطينيي.
ويقول محللون، أن إزالة الصورة ربما إشارة من نتنياهو على رغبته في فتح علاقة طيبة مع بايدن، في ضوء تعهد الأخير بإعادة الاتفاق النووي الإيراني ومعارضة البيت الأبيض المحتملة للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة التي يطالب الفلسطينيون بها لتكون جزءاً من دولة لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى