مظاهرات ضد امتناع إسرائيل عن تلقيح المعتقلين الفلسطينيين

علي حمدان
شهدت القدس، بحسب موقع «الأنتي ديبلوماتيكو» الإيطالي، تظاهرات تندد بآمتناع السلطات الإسرائيلية عن تلقيح المعتقلين الفلسطينيين ضد فيروس «كورونا» وتدعو لعودة تل أبيب عن قرارها.
كيف ستكون ردة الفعل العالمية في حال إقدام حكومة فنزوبلا، الصين، روسيا أو سوريا على اتخاذ قرار تعسفي كهذا؟ تتساءل الصحيفة الإيطالية التي تحدثت عن قرار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «أمير أوهانا»، تأجيل تطعيم الفلسطينيين في معتقلات بلاده ضد الفيروس التاجي، واضعة القرار في خانة العنصرية المناقضة للمعايير الإنسانية التي تعتمدها وزارة الصحة في تل أبيب، بحسب ما نقلته «الأنتي ديبلوماتيكو» عن ناشطين سياسيين في الدولة العبرية.
الوزير أوهانا أوعز إلى مدراء المعتقلات بالتوقف عن تلقيح الفلسطينيين حتى إشعار آخر، بحسب الصحيفة، مشيراً إلى أنهم سيتلقون جرعاتهم في وقت لاحق بعيد تقدم عملية التلقيح على المستوى العام خارج السجون.
قرار الحكومة الإسرائيلية استثناء المعتقلين الفلسطينيين من حملة التطعيم أتى بعد إعلان الناشط المقدسي قادر أبو بكر عن عزم سلطات الإحتلال البدء بتطعيم معتقلي بلاده لديها في الأيام المقبلة.
تجمع أطباء من أجل حقوق الإنسان الإسرائيلي، استنكر بدوره قرار حكومة نتنياهو المسيس، على حد توصيفه، وطالب بتحويل ملف تلقيح المعتقلين الفلسطينيين للجهات المختصة، أي وزارة الصحة، للبت به على أسس صحية وعلمية لا سياسية.
تعليمات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية تناقض المعايير التي تتبعها وزارة الصحة في خطة التلقيح، يقول أحد أعضاء التجمع الطبي الإسرائيلي من أجل حقوق الإنسان، مشيراً الى وجوب أولوية تلقيح المساجين من أجل الحؤول دون تفشي الفيروس في كل العنابر.
نادي المعتقلين الفلسطينيين المعني بمتابعة بشؤون المعتقلين في السجون الإسرائيلية، رأى أن إسرائيل تقوم بتطوير سياساتها العنصرية عبر تحويل الوباء الى أداة قمع واعتداء على الفلسطينيين.
في سياق آخر أدرجت وزارة الصحة الإسرائيلية المعتقلين في السجون العبرية ضمن الفئات الأكثر حاجة للقاح والتي تحظى بأولوية الجرعه بعد الطواقم الصحية والمسنين المصابين بالأمراض المزمنة، بحسب هآرتس الإسرائيلية.
وكالة الأنباء الفلسطينية أعلنت بدورها عن تأكدها من إصابة 140 معتقل فلسطيني من أصل 4400 بالفيروس التاجي حتى الآن.
حملة التطعيم في إسرائيل إنطلقت منذ أيام بتلقيح الأطباء والعاملين في القطاع الصحي والمسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، يليهم معلمي المدارس ورجال الأمن والإنقاذ لتبدأ بعد ذلك عملية تطعيم واسعة تطال سائر أفراد المجتمع.