جان ماري توما-
بعد أن اختطف العدو الاسرائيلي الراعي اللبناني حسن زهرة، من مزرعة بسترة، في كفرشوبا (جنوب لبنان)، تقدّمت الدولة اللبنانيّة بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
كان زهرة، 22 عامًا، قد اصطحب قطيعًا من الماعز إلى الحقول لرعيها في مزرعة بسترة الثلاثاء، بالقرب من موقع لليونيفيل في منطقة حاصبيا. ألقى جنود دورية تابعة للجيش الإسرائيلي قنابل دخان قبل أن يخطفوه من داخل الأراضي اللبنانية.
أوصلت السلطات اللبنانيّة صوتها عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة على السيادة اللبنانية. وطالبت مدلّلي بإطلاق سراح الراعي فورًا، وبموقف حازم بإدانة الإنتهاكات الإسرائيلية للبنان.
ولكن الإعتداءات الإسرائيليّة لا تقتصر بالإختطاف، الكيان الصهيوني يواصل خرق السيادة اللبنانيّة برًّا، بحرًا وجوًّا ويضرب قرار مجلس الامن الدولي 1701 بعرض الحائط. نذكّر أنّ القرار 1701، أنهى حربًا استمرت 34 يومًا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006. وتمرّ الانتهاكات الإسرائيلية من دون عقاب منذ ذلك الحين، على الرغم من الشكاوى اللبنانية المتكررة إلى الأمم المتحدة.
أصبح مشهد تحليق الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة في الأجواء اللبنانية، شبه يومي، وعلى ارتفاع منخفض في سماء بيروت، المدن والمناطق اللبنانية. كما نفذت الطائرات الحربيّة، غارات وهمية فوق مدينة صيدا والمناطق المجاورة، في مطلع الأسبوع.
بين يونيو وأكتوبر 2020، سجّلت اليونيفيل معدل يومي 12.63 خرقاً للأجواء، بلغ مجموع الخروقات 61 ساعة و 51 دقيقة في زمن الطيران، وهي زيادة كبيرة عن الأشهر الأربعة السابقة، وفق ما ورد في موقع «ديلي ستار». وقالت اليونيفيل إن الطائرات بدون طيار شكلت ما يقرب من 95% من الانتهاكات.
