الشرق الأوسط

مجتبى خامنئي يعود إلى الواجهة السياسية في إيران

ملصقات مؤيدة له في شوارع العاصمة الإيرانية

محمد مجيد الأحوازي –

نشر السياسي الإيراني والناشط الإصلاحي مهدي محموديان على حسابه الرسمي في موقع «تويتر»، صورة من ملصقات مؤيدة لمجتبى نجل المرشد علي خامنئي، في شوارع طهران.
وكتب على صور مجتبى «لبيك يا مجتبى» و«نحن أتباع أهل بيت الإمام الخامنئي»، وفقاً للصور التي وزعت العاصمة في طهران.
خلال السنوات الماضية تداولت العديد من التسريبات دور محتبى في إدارة البلاد، فهو يعتبر من الشخصيات النافذة والمؤثرة في مكتب المرشد أو ما يعرف بـ «بيت رهبرى» (بيت القادة) في إيران.
ومنذ أيام، كشف عبد علي عسكري، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن اتصال مجتبى به ليلة مقتل قاسم سليماني، موضحاً أن نجل المرشد هو أول شخص مأخبره بمقتل سليماني، في إشارة إلى دور مجتبى ونفوذه وأيضاً اتصاله المباشر مع كبار المسؤولين في البلاد.
وبعد تصريحات عسكري، تساءل الإيرانيون بشكل واسع عن دور مجتبى في الحكم الإيراني، ولماذا هو من يتصل بالمسؤولين ليطلعهم ويخبرهم عن أهم التطورات التي تشهدها البلاد.
وأنشئت أخيراً مجموعة على «أنستغرام» تحت عنوان «أتباع آية الله مجتبى خامنئي»، بينما لم ينل حتى الآن مجتبى درجة «آية الله» الفقهية لتولي منصب المرشد في البلاد حال وفاة خامنئي.
وتنص المادة 107 من الدستور الإيراني على أن مهمة تعيين المرشد موكلة إلى مجلس خبراء القيادة، لكن هذا المجلس يخضع إلى نفوذ التيارات السياسية المؤثرة في البلاد.
والخلافات التي شهدتها جلسة تعيين خامنئي في 4 يونيو عام 1989بعد وفاة الخميني تؤكد بأن دوائر صنع القرار في إيران هي من تحدد من سيكون مرشداً للبلاد، وتصويت المجلس سيكون شكلياً تابعاً للدستور.
ويتخوّف الإيرانيون من أن تهيئ دوائر صنع القرار مجتبى ليكون مرشداً للبلاد، بسبب خضوع أغلب المؤسسات والدوائر السياسية والأمنية والعسكرية والمذهبية لنفوذ خامنئي، ومكتبه الذي يشرف مجتبى شخصياً على إدارة شؤونه.
وأنشأ مجتبى خامنئي عام 2009 «قاعدة عمار» للحروب الإستراتيجية الناعمة، وساهم بشكل مباشر في إدارة قمع «الثورة الخضراء» عام 2009.
مجتبى من مواليد 8 سبتمبر 1969، وهو متزوج من زهراء، ابنة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام حداد عادل، الذي يعد من المقربين للمرشد فكرياً وسياسياً. وظهر مجتبى في العديد من المناسبات مع سليماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى