جان ماري توما-
حثّت منظّمة إسلامية أميركيّة رائدة في مجال الحقوق المدنيّة، المسلمين على أن يظلّوا «يقظين للغاية»، حتى نهاية تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وسط تهديد بالعنف العنصري.
قال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR)، الأربعاء ، إن التهديد الذي يشكّله العنف والاحتجاجات المسلّحة في جميع عواصم الولايات الخمسين مرتفع، وشدّد على ضرورة تعزيز الأمن في دور العبادة.
صرّح منسق البحوث والدعوة في مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، حذيفا شهباز، قائلًا: «نظرًا للتهديدات العنفيّة الموثّقة في الأسبوع المقبل، فإننا نحث جميع أفراد الجالية المسلمة على توخّي الحذر الشديد وتجنب مباني الكابيتول الحكوميّة والمناطق المحيطة بها حتى بعد تنصيب الرئيس بايدن».
وتابع: «كما نشجع الزعماء الدينيّين على مراجعة وتعزيز أمن دور العبادة، وخاصة تلك الموجودة في عواصم الولايات».
وفقًا لتقرير صادر عن «Yahoo News»، يتوقع مكتب التحقيقات الفيدرالي أعمال عنف محتملة من مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقد وُضِع خطط طوارئ في حال حدوث اضطرابات كبيرة. كما أشار التقرير إلى أدلّة على وجود تهديدات لأعمال شغب ستطال مباني في ميشيغان ومينيسوتا، في 17 يناير.
وأعلن أعضاء من «حركة بوغالو» اليمينية المتطرفة، أنّهم سيقومون بـ«مسيرة مسلحة» على مستوى البلاد: في كابيتول هيل في واشنطن وجميع عواصم الولايات الخمسين في 17 يناير.
نذكّر، أنّ في الأسبوع الماضي، اقتحم أنصار ترامب الغاضبين مبنى الكابيتول الأميركي، وساروا عبر الغرف التشريعية وهم يصرخون ويلوحون بالأعلام والشعارات المؤيّدة لترامب، وكذلك بلافتات مرتبطة بجماعات اليمين المتطرّف.
جاء هذا التقاتل بين المتظاهرين وشرطة الكابيتول، بعد فترة وجيزة من تجمع حاشد بالقرب من البيت الأبيض، اتُهم فيه ترامب بالتحريض على الحشود للتظاهر في مبنى الكابيتول هيل.
ويحذّر مسؤولو الأمن المشرّعين من تهديدات إضافية وأعمال عنف ممكن أن تحدث قبل تنصيب بايدن في 20 يناير.
