فيما تتخذ العلاقات بين السودان وأثيوبيا منحى خطيراً قد يسفر عن إشعال حرب بين البلدين، لاسيما بعد التوترات الحدودية الأخيرة، التي أضيفت الى الخلافات القائمة بشأن سد النهضة الأثيوبي، برزت مساع جدية لإخماد الخلافات ومحاولة التوصل إلى كلمة سواء بين جميع الأطراف.
وكشفت مصادر دبلوماسية في الاتحاد الأفريقي أن جنوب أفريقيا أجرت خلال الساعات الماضية اتصالات سرية على مستوى عال مع مصر واثيوبيا والسودان لإحداث انفراجة بشأن ملف سد النهضة، قبل انتقال رئاسة الاتحاد من جنوب أفريقيا إلى الكونغو. وكان وفد من الخارجية الإماراتية زار الخرطوم ضمن مبادرة لدعم مفاوضات سد النهضة المتعثرة في إطار جهد إماراتي «لتقريب وجهات النظر وكسر جمود المفاوضات».
وأمس أجرى وفد سوداني في القاهرة نقاشاً حول النزاع الذي احتدم مؤخرا بين الخرطوم وأديس أبابا على الفشقة، وهي أرض ضمن الحدود الدولية للسودان يستوطنها مزارعون من اثيوبيا منذ وقت طويل. وبحسب مصدر في القاهرة، فإن الوفد التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعددا من القيادات الأمنية والعسكرية المصرية.
وكانت السودان قالت إن طائرة عسكرية اثيوبية عبرت الحدود بين البلدين «في تصعيد خطير وغير مبرر يمكن أن تكون له عواقب خطيرة». وطالبت اثيوبيا بعدم تكرار «مثل هذه الأعمال العدائية في المستقبل». في وقت زار عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس القائد العام للقوات المسلحة ولاية القضارف شرق البلاد قرب الحدود مع اثيوبيا التي تقع فيها اراضي الفشقة محل النزاع الأخير.
