اليمن: خبراء من إيران ولبنان وراء صواريخ الحوثيين
صور جوية توثِّق نشر إيران طائرات «الانتحارية»

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن «نظام إطلاق الصواريخ لدى الحوثيين يقف وراءه خبراء إيرانيون ولبنانيون».
وأكدت الوزارة أن «الصواريخ التي استهدفت مطار عدن باليستية، وهي الصواريخ ذاتها التي ضربت رئاسة الأركان في مأرب».
وكشفت «الداخلية» اليمنية أن «الصواريخ التي استهدفت مطار عدن أطلقت من مسافة نحو 100 كيلو متر»، موضحة أن «الصواريخ التي ضربت مطار عدن أُطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين».
وضرب هجوم إرهابي مطار عدن، في 30 ديسمبر، لحظة وصول طائرة تقل الحكومة الجديدة إلى المطار، وفي حين نجا جميع من كانوا على متن الطائرة، قُتل 26 شخصاً وأُصيب حوالي 110 آخرين، بينهم مسؤولون حكوميون وإعلاميون وعاملون في المطار ومسافرون، كانوا بانتظار رحلتهم إلى القاهرة.
وتعرّض المطار لهجوم إرهابي بثلاثة صواريخ، أحدها انفجر في الصالة الرئيسية للمطار، وآخر في مدرج المطار، وثالث في المكان الذي كان قد خصص لعقد المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة.
وفي سياق متصل، أفاد تقرير لمجلة نيوزويك الأميركية بأن إيران أرسلت ـــ على ما يبدو ـــ طائرات من دون طيار متقدمة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن.
وقالت المجلة الأميركية في تقرير حصري: إن صورا اطلعت عليها، وأكدها خبير يتابع الأنشطة الإيرانية في المنطقة، تشير إلى نشر الطائرات الإيرانية المسيّرة، وهي من طراز «شهيد ـــ 136»، التي يطلق عليها أيضاً «الطائرات الانتحارية» في محافظة الجوف بشمال اليمن.
وقال الخبير، الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته، للمجلة: «لقد سلم الإيرانيون لوكلائهم الحوثيين في اليمن طائرات من دون طيار متطورة»، مضيفاً: «إنهم ينشرون هذه الطائرات من دون طيار أو يضعونها مسبقا، من أجل شن هجوم ضد مجموعة متنوعة من الأهداف الموجودة في نطاقهم».
وتابع الخبير قوله: «ما يحاولون تحقيقه هو (الإنكار المقبول)، كما في القدرة على ضرب هدف أميركي أو خليجي أو إسرائيلي، ومن ثم إرجاع مصدر الضربة إلى اليمن، على أمل إنكار ذلك في مواجهة أي نوع من الانتقام».
وفي سياق متصل، عثرت هندسة القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني على لغم بحري، زرعته الميليشيات الحوثية الإرهابية في مياه البحر الأحمر، غربي البلاد، وهو صناعة إيرانية نوع «صدف»، يعمل بالاصطدام.