تقارير

مادورو مهاجمًا الولايات المتحدة: واشنطن تتجرع سمّها

علي حمدان –

أثارت أحداث العنف التي شهدتها واشنطن، كثيرًا من التهكم والشماتة، لدى خصوم الولايات المتحدة، ولعل آخرهم كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تطالب أميركا برحيله، وتدعم معارضيه.

مادورو هاجم الولايات المتحدة منتقدًا ما وصفه بـ «ازدواجية المعايير الأميركية حيال المتظاهرين»، وقال في تصريحات سلطت الضوء عليها صحيفة الأنتي ديبلوماتيكو الإيطالية: «في الولايات المتحدة أسموهم متمردين، واتهموهم بالكراهية والعنف وقاموا باعتقال أكثر من 100 متظاهر، تقول وسائل الإعلام الأميركية بأنهم قد يواجهوا أحكاماً بالسجن المؤبد، أما في فنزويلا يطلقون على الانقلابيين تسمية المجتمع المدني ويصفونهم بأبطال الديمقراطية والحرية».

حقيقة هزلية!

الرئيس الفنزويلي أبدى تعجبه لما حدث، فلطالما ساد إعتقاد بأن أمن مبنى الكابيتول والمباني الحكومية في الولايات المتحدة لا يمكن المساس به، وعندما شاهد مادورو صور ما يجري في واشنطن في السادس من ينايرأصيب بالدهشة، فالمشهد كان خيالياً بالنسبة إليه، يقول «راديو في» الفنزويلي ناقلاً أجواء القصر الرئاسي في كاراكاس.

مادورو رأى  بأن حركة التمرد التي شهدها مبنى الكابيتول هيل من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب، كانت «حقيقة تراجيدية وهزلية في آن، والفوضى والجنون والعنف الذي شاهدناه كان بمثابة حبة الكرز التي توجت كيكة  الجنون الأميركية».

وأضاف: «أحدهم تنكر بزيّ باتمان وآخر تنكر بزيّ ثور وبعضهم ظهر بهيئة دب قطبي، فيما قام متظاهر آخر بلبس قناع دونالد ترامب وزيّ سوبر مان، يا للهول، إنه جنون التطرف اليميني الفوقي الأميركي الكاره للشعوب وللثورات، لا سيما الثورة البوليفارية».

ازدواجية معايير

بالإضافة إلى ما سبق، تطرق مادورو إلى ازدواجية المعايير عند وسائل الإعلام العالمية، التي وصفت الحدث بكلمات كالتمرد والعنف والفتنة والكراهية، «إنهم يتجرعون السم الذي أطعمونا إياه مراراً، فهذا ما قامت به الولايات المتحدة الأميركية في فنزويلا من خلال أذرعتها». مادورو تحدث عن هونغ كونغ التي شهدت احتجاجات وعدم استقرار مؤخراً، كما تطرق إلى الذين قامو بالاعتداء على منزل إيفو موراليس، الرئيس البوليفي السابق، قبل أن يقوموا بسرقته، كما أتى على ذكر أوكرانيا حيث تم الاعتداء على برلمانها وعلى وزرائها من قبل من تم وصفهم بـ«الأبطال والديمقراطيين» من قبل الإعلام الأميركي والعالمي.

ويضيف مادورو: «اتذكر توصيف الديمقراطية نانسي بيلوسي لأعمال البلطجة التي قام بها موالون للغرب في شوارع هونغ كونغ بالمشهد الرائع»، مشيراً إلى أن «المشهد الرائع» إياه حدث في أميركا هذه المرة، لكنه تحول من مشهد رائع إلى «عمل انقلابي».

تابع: «إنها ثنائية المعايير الأخلاقية في الدول التي تدعي الليبيرالية».

الرئيس الفنزويلي اختتم مقاربته لأحداث أميركا بالقول، أن جو بايدن سيستهل ولايته بأميركا منقسمة ومأزومة، وعلى وشك الانزلاق إلى حرب أهلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى