تقارير

الشرطة لضحايا العنف في أثيوبيا: اذهبوا إلى منازلكم واحزنوا دون أجساد

بعد اعتقاله في نوفمبر من قبل عشرين شرطيا، بحثت أخت الشاب المدعو «جلانا إيمان» الصغرى، عنه بشدة لمدة أربعة أيام، حتى تلقت أنباء تفيد بأن الشرطة عثرت على جثة بجوار النهر، ثم ذهبت إلى مركز شرطة محلي، حيث أكد الضباط أنهم عثروا على جثة ودفنوها.

دفن دون علم أهله

بعد بعض المداولات طلبوا منهم إحضار صورته، ووصف كيف كان يرتدي ليلة القبض عليه، لاحقًا أكدوا لهم أن الرجل الذي دفنوه يطابق الصورة والوصف الذي قدمناه لهم.

قالوا لهم، عودوا إلى منزلكم واحزنوا عليه في غياب جسده، لم يكن لديهم خيار آخر وفق ماذكرته أخته لوكالة «بي بي سي».

رد الشرطة

المتحدث بإسم حكومة إقليم أوروميا، جيتاشيو بالشا، قال إنه لم يكن على علم بأن قوات الأمن تتهم زوراً، الناس بالتحالف مع جيش تحرير أورومو.

أصبحت قوة الشرطة الخاصة في أوروميا، تشارك بشكل متزايد في العمليات التي تهدف إلى قمع التمرد في الأجزاء الجنوبية والغربية من أوروميا، بعد إعادة انتشار عدد غير محدد من الجنود على عجل إلى منطقة تيغراي بعد اندلاع الصراع هناك في أوائل نوفمبر.

هذا غيض من فيض حالات القتل والاختفاء في إقليم أوروميا وفقا «لبي بي سي»، والذي ينهي، وفق مراقبين، حالة الفرحة التي سادت الأمة عندما وصل رئيس الوزراء أبي أحمد إلى السلطة في أبريل 2018 وفاز بجائزة نوبل للسلام في العام التالي، بعد إدخاله إصلاحات شاملة لإنهاء عقود من الحكم الاستبدادي، بما في ذلك رفع الحظر عن الأحزاب السياسية والجماعات المتمردة ، والإفراج عن آلاف المعتقلين، والسماح للمنفيين بالعودة.

أبي أحمد

بصفته أول رئيس وزراء لإثيوبيا من الأورومو، تم الترحيب برئاسة أبي أبي بشكل خاص في أوروميا، حيث تحولت جبهة تحرير أورومو، أكبر جماعة متمردة، إلى حزب معار، إلا أن خبراء سياسيون يقولون إن الشكل الظاهر لإصلاحات أبي، لا تعكس التفاعلات الحقيقية الموجودة على الأرض، فأبي أحمد وفق هؤلاء يحاول استبدال سيطرة الأورومو بالتيغراي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى