رسائل بين أردوغان وماكرون تلطّف الأجواء

جان ماري توما-
اتّفق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في رسالة متبادلة، على استئناف الحوار من أجل تجاوز التوتّرات الحادة بين البلدين.
نقلت عدة صحف، الجمعة، تصاريح الوزير التركي مولود جاويش أوغلو، وأعلن فيها، أن الرئيس التركي بادر بكتابة رسالة أولى إلى إيمانويل ماكرون، من أجل تهنئته بعام جديد سعيد وتقديم تعازيه له بعد عدة هجمات استهدفت فرنسا، الخريف الماضي.
وتابع الوزير: «تلقينا هذا الأسبوع رد ماكرون … إنها رسالة إيجابية للغاية يقول فيها إنه يريد لقاء رئيسنا. كما تبدأ أيضًا الرسالة بعبارة باللغة التركية “عزيزي طيب”». ووفقًا لمولود جاويش أوغلو، ينبغي أن يلتقي الزعيمان قريبًا عبر إجتماع هاتفي أو عبر الفيديو، قبل لقاء مباشر محتمل.
باريس تتوقّع «بوادر ملموسة» من أنقرة
قرّرت أنقرة وباريس تعميق التبادلات في مجالات معيّنة، مثل مكافحة الإرهاب وقضايا سوريا وليبيا، والتي كانت موضوع خلاف كبير بين فرنسا وتركيا، وفق ما ورد في موقع «20 مينوت».
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أكّدت الرئاسة الفرنسيّة التبادل، دون إعطاء أي إشارة لمضمون الخطابات. وقالت: «نحن الآن بحاجة إلى إشارات ملموسة من أنقرة».
أردوغان يبدّل مساره من أجل مصالح تركيا
توتّرت العلاقات بين تركيا وفرنسا منذ عدة سنوات، وتدهورت العلاقات بين الدولتين بشكل حاد في الأشهر الأخيرة، وذهب الرئيس التركي إلى حد اتهام نظيره الفرنسي بـ «الإسلاموفوبيا» والتشكيك في «سلامته العقلية». وفي الشهر الماضي، وصف أردوغان ماكرون بأنه «مشكلة فرنسا»، داعيًا البلاد إلى «التخلص منه». يأتي تحوّل مسار رجب طيب أردوغان في الوقت الذي تحاول فيه تركيا تهدئة العلاقات مع أوروبا، بسبب الصعوبات الاقتصادية، وقبل أن يتولى أيضًا الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه، الذي من المرجّح أن يكون أقل تصالحًا مع أنقرة من دونالد ترامب.