«كوفيد 20» سيصبح سائداً في دول العالم خلال 2021
«فايزر» تتراجع.. الإمدادات في موعدها ابتداءً من 25 يناير

محرر الشؤون الدولية
السلالات المتحورة لفيروس كورونا «كوفيد 20» ستصبح على الأغلب السائدة في دول العالم خلال العام الجاري، وهو ما دفع لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى دعوة المجتمع الدولي إلى توسيع أنشطة سَلسَلة جينوم متغيرات الفيروس الأكثر عدوى والمثيرة للقلق.
وتنتشر الآن النسختان المتحورتان البريطانية والجنوب أفريقية واللتان تعدان شديدتي العدوى في 50 دولة على الأقل، في حين يواجه العالم موجة جديدة من العدوى فشلت تدابير العزل وحظر التجول والتطعيم في وقفها.
في الوقت نفسه، قالت لجنة الطوارئ إنها تعارض «في الوقت الحالي» اعتماد شهادات التطعيم كشرط للسماح للمسافرين الدوليين بدخول بلد ما. واعتبرت أنه «ما زال هناك الكثير من الأمور الأساسية المجهولة من حيث فعالية اللقاحات أو توافرها».
وأعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، أن النسخة البريطانية المتحورة قد تصبح السلالة السائدة في الولايات المتحدة بحلول شهر مارس. وأكدت أن البلاد شهدت حتى الآن، تسجيل 76 حالة إصابة بالفيروس المتحور في 10 ولايات، لكن نماذج بحثية تتوقع أن يشهد «نمواً سريعاً» خلال الأشهر المقبلة، ما سيزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية الأميركي.
وقالت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية إنها فرضت عزلاً عاماً على اثنتين من أكبر قواعدها، حتى يوم الثلاثاء بعد تفاقم حالات الإصابة بالفيروس.
ومن المحتمل أن يحلّ المتغير البريطاني لـ «كوفيد – 19» في فرنسا محلّ السلالة الفيروسية الحالية الموجودة في غضون الشهرين إلى الثلاثة أشهر المقبلة.
الأجسام المضادة الفائقة
هذا ويسعى باحثون إلى الاستفادة من نوع نادر من الأجسام المضادة موجود لدى بعض المصابين بـ «كوفيد – 19»، في توفير فهم أفضل للوباء وتطوير علاجات ناجعة له.
وتسمى هذه المضادات بـ «الأجسام المضادة الفائقة»، لقدرتها العالية على مكافحة كوفيد حتى لو خففت مئة مرة، حسب شبكة «إن بي سي نيوز».
والأجسام المضادة هي بروتينات في شكل Y، لها القدرة على تحديد الفيروسات والبكتريا ووقف نشاطها. وحسب دراسة علمية حديثة، فقد تم رصد الأجسام الماضدة الفائقة عند أقل من خمسة في المئة ممن أصيبوا بالمرض، من بينهم الأميركي جون هوليز.
«فايرز» والإمدادات
في سياق آخر، تعرض طرح لقاح «فايزر» لضربة كبيرة عندما قالت الشركة إنها ستؤخر شحنات اللقاح بسبب أشغال تجري في مصنعها الرئيس في بلجيكا من أجل زيادة طاقته الإنتاجية. لكن بعد انتقادات أوروبية لبطء العملية أعلنت شركة «بيونتيك» أنها وشريكتها «فايزر» ستستأنفان جدولهما الأصلي لتقديم اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي، بداية من الأسبوع الذي يبدأ في 25 يناير. من أجل تحقيق ذلك، طورت الشركة خطة ستسمح بـ «توسيع قدرات التصنيع في أوروبا وتقديم جرعات أكبر بشكل ملحوظ في الربع الثاني».
وأدى إعلان «فايزر» أنها ستؤخر شحنات اللقاح إلى تخوف بين العديد من الدول حول قدرتها على الحفاظ على جدولها للقاحات.
وقالت وزارة الصحة البحرينية إن شحنة يناير من لقاح «فايزر» لن تصل في الوقت المحدد، لكن لن يؤثر هذا الشيء على الجرعات الثانية للأشخاص الذين تلقوا التطعيم من هذا اللقاح.
«سانوفي الفرنسية»
في المقابل، قالت أنييس بانييه روناشيه، الوزيرة الفرنسية المفوضة لشؤون الصناعة، إن «سانوفي» والحكومة الفرنسية تدرسان إمكانية استخدام مجموعة الأدوية الفرنسية لسلاسل إنتاجها لإنتاج لقاحات مضادة لكوفيد طورها مختبرا «بيونتيك» و«جانسن».
وتعمل «سانوفي» على تطوير لقاحين ضد «كوفيد – 19»، لكنها لن تكون قادرة على طرح أي منهما قبل نهاية عام 2021.
وقالت الوزيرة الفرنسية إنها طلبت من المجموعة دراسة إمكانية جعل سلاسل الإنتاج متاحة بحلول ذلك الوقت لتصنيع لقاحات طورتها شركات أدوية أخرى، موضحة أن «سانوفي» تبحث مع «بايونتيك» و«جانسن» إذا كان ذلك ممكناً. فيما ستنتج شركة «ريسيفارم» لقاح «موديرنا» اعتباراً من نهاية فبراير.
بريطانيا تستدعي الجيش
في سياق منفصل، قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إنه سيتم إرسال مئات الجنود إلى مستشفيات لندن لدعم وحدات العناية المركزة التي تعاني من نقص في خط الدفاع الأول، التي تشمل الكوادر الطبية والعاملين في الوحدات الصحية والمستشفيات، مع ارتفاع عدد المصابين بالفيروس. ووفقاً للصحيفة، سيتم إرسال 200 عسكري متخصص في الطب إلى وحدات العناية المركزة بمستشفى لندن الملكي في وايت تشابل شرق لندن والمستشفى الملكي المجاني في هامبستيد شمال لندن.
وسيتم تعيين 150 عسكرياً في أدوار غير طبية لمساعدة الممرضين والأطباء على رعاية المرضى.
وتعاني مستشفيات العاصمة لندن من أزمة في التوظيف، وتوقف ما يقرب من 15 ألف موظف عن العمل بسبب مرضهم و60 في المئة من حالات الغياب مرتبطة بـ «كورونا».
أندونيسيا تطعّم صغار السن أولاً
وخلافاً لكثير من دول العالم، قررت أندونيسيا البدء بتطعيم سكانها صغار السن، دون سن الستين، ضد «كوفيد – 19»، بدلاً من الكبار.
وأندونيسيا هي أكثر الدول تضرراً في آسيا من الوباء، وللسلطات في ذلك البلد الآسيوي الذي يأوي أكثر من 270 مليون نسمة، وجهتا نظر حيال هذه الخطوة: الأولى هي أن لقاح كورونافاك الصيني الذي تم اعتماده، لا يحظى بأبحاث كافية لمن هم فوق سن الستين.
والثانية هي أن مسؤولي الصحة في أندونيسيا يرون أن أفضل طريقة لكبح جماح المرض، هي استهداف الفئات التي تنشره على نطاق واسع، وهي فئة الشباب المعنية أيضاً بتقوية الاقتصاد.
بدورها، بدأت الهند أمس تطعيم العاملين في المجال الصحي، في أكبر حملة ضد «كوفيد – 19» في العالم.
والهند، التي يعيش فيها 1.4 مليار نسمة، موطن لأكبر صانعي اللقاحات في العالم، وتعد من بين الدول الرائدة في مجال تطوير الأدوية بشكل عام. وتأمل السلطات الهندية إجمالاً في تطعيم نحو 300 مليون شخص، أي عدد سكان الولايات المتحدة تقريباً، وعدة أضعاف برنامجها الحالي للتطعيم الذي يستهدف 26 مليون طفل.
وتم إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لعامل في المجال الصحي بمؤسسة العلوم الطبية لعموم الهند في نيودلهي، بعد أن أطلق رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحملة بخطاب متلفز على المستوى الوطني.
الفيروس في الآيس كريم!
اكتشفت السلطات الصحية تلوث حلوى «الآيس كريم» بفيروس «كورونا»، وذلك بعد تحليل 3 عينات منه في مدينة تيانجين شرقي الصين. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية الرسمية إن الآيس كريم الذي وجد ملوثاً بالفيروس مصنوع محلياً، لكن استخدمت في تحضيره مكونات من كل من أوكرانيا ونيوزيلندا.
وكشفت الشركة المصنعة أنها أنتجت 4836 صندوقاً من الآيس كريم أخيراً، بيعت منها 1812 إلى مقاطعات مختلفة، فيما أطلقت السلطات المحلية في تيانجين حملة لإغلاق مخازن تبريد المنتج. وفي تصريحات لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، قال ستيفن غريفين عالم الفيروسات في جامعة ليدز إن «درجة الحرارة المنخفضة التي تم تخزين الآيس كريم بها، واحتواءه على دهون، يمكن أن يفسرا سبب بقاء فيروس كورونا حياً به».