جان ماري توما-
الأربعاء المقبل، وبعد أسبوعين من هجوم أنصار دونالد ترامب على مبنى الكابيتول، سيقوم جو بايدن بأداء اليمين، ما سيجعله الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة. من الواضح أن الاحتياطات ضروريّة، بدأ المعنيّون بمراقبة عواصم الولايات، لمحاولة تفادي اندلاع أي حدث أمني. يوم السبت، عند حاجز أمني، تم إلقاء القبض على رجل يحمل أوراق رسميّة مزوّرة، سلاح و500 طلقة ذخيرة. كما أنّ العاصمة الأميركيّة ليست وحدها في حالة تأهّب. فقال حاكم كنتاكي آندي بيشير، الذي استدعى جنود الاحتياط للدعم: «كانت هناك تهديدات بالإرهاب المحلي ضد عواصم الولايات في جميع أنحاء البلد».
مايك بنس يضمن العودة إلى الهدوء
أكّد نائب الرئيس مايك بنس، الذي سيحضر حفل التنصيب، على عودة الهدوء إلى الولايات المتحدة.
في الأيام الأخيرة، زار بنس القوات المتمركزة في الكونغرس، وللمرّة الأولى، منذ إعلان نتيجة الإنتخابات في 7 نوفمبر، أعلن أنّ خليفته هي كامالا هاريس. هذه الخطوة أزعجت دونالد ترامب، الذي لن يحضر الحفل وسيركب الطائرة صباح الأربعاء متوجّهًا إلى «MAR-A-LOGO»، ناديه الخاص في فلوريدا حيث ينوي الاستقرار.
نذكّر، أنّ مجلس النواب يوم الخميس، صوّت على لائحة اتهام ثانية لدونالد ترامب، بالتحريض على التمرد. يعمل جو بايدن على رسم مساره، متجنبًا الإشارة إلى الرئيس المنتهية ولايته.
يوم الخميس، وبعد كشف النقاب عن خطة إنقاذ للاقتصاد وتدابير لوقف الوباء، أعلن الرئيس المستقبلي يوم السبت الإجراءات الأولى التي ينوي اتخاذها: اتفاق باريس بشأن المناخ، رفع حظر دخول مواطني بعض البلدان الإسلاميّة.
استطلاع رأي يظهر موقف الشعب
وفقًا لاستطلاع أجراه معهد «بيو للأبحاث»، اعتبر 64٪ من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع أن موقف جو بايدن منذ الانتخابات «جيد» أو حتى «ممتاز»، أمّا 23٪ فقط يؤيّدون رأي دونالد ترامب، وفق ما ورد في موقع «لي إيكو».
يترك الرئيس المنتهية ولايته البيت الأبيض بأقل درجة من «الرضا» عن أفعاله. 68٪ لا يريدون أن يظل دونالد ترامب شخصية سياسيّة رئيسيّة.
حتّى أهل البيت ليسوا راضيين تمامًا على عمل ترامب: يعتقد واحد فقط من بينى اثنين من الجمهوريين أن الرئيس المنتهية ولايته يتحمل مسؤولية أعمال الشغب التي وقعت في 6 يناير، ويعتقد واحد من كل ثلاثة ناخبين جمهوريّين أن دونالد ترامب هو الفائز «على الأرجح» أو «بالتأكيد» في الانتخابات.
«أميركا متّحدة»
الأربعاء، ستُوضع مراسم التنصيب تحت شعار المصالحة: «أمريكا المتحدة».
جو بايدن سيزور مقبرة أرلينغتون الوطنية مع العديد من أسلافه الديمقراطيّين باراك أوباما وبيل كلينتون، وكذلك الجمهوري جورج بوش. سيتضمّن الإحتفال بعض النجوم، بما في ذلك ليدي غاغا التي ستغني النشيد الأميركي في مبنى الكابيتول.
كادت أعمال الشغب أن تجعلنا ننسى أن الوباء قد فرض بالفعل إجراءات مشدّدة. تم تخفيض عدد تذاكر حضور الحفل، من 200 ألف تذكرة مخصّصة عادة لأعضاء الكونغرس لتوزيعها على ناخبيهم، إلى تذكرة واحدة لكل مسؤول منتخب.
