تقارير

بروتوكول، الضيوف والسلامة … كل شيء عن مراسم تنصيب جو بايدن

جان ماري توما-

سيتم تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير، منهيًا ولاية دونالد ترامب. سيقام الإحتفال، الذي يتم تنظيمه كل 4 سنوات في واشنطن في تمام الساعة 12 ظهرًا بالتوقيت المحلّي (8 مساءً بتوقيت مكة المكرّمة). في جو من التوتر، تشهد الولايات المتّحدة هذا الحدث الرئاسي، بعد أسبوعين من غزو مبنى الكابيتول ووسط وباء عالمي.

بروتوكول معدّل
أجبرت الأوضاع الصحيّة والأمنية السلطات على تعديل بروتوكول مراسم التنصيب، وفق ما ورد في موقع «سي نيوز» الفرنسي.

الإجراء الأولّ يتلخّص بالإغلاق الكامل للـ«ناشونال مول»، المنتزه الذي يربط مبنى الكابيتول بنصب لنكولن التذكاري. ومن هنا يأتي المواطنون تقليديًا بأعداد كبيرة ليشهدوا قسم الرئيس الجديد. ولكن هذا العام لن نرى هذا المشهد، كما تُلزم السلطات المواطنين على البقاء في المنزل لمشاهدة المراسم وخطاب جو بايدن على التلفزيون.

ثانيًا، تم إلغاء مأدبة الغداء أيضًا، التي تُنظّم عادة في مبنى الكابيتول بين البرلمانيين والرئيس الجديد، أمّا العرض العسكري فسيكون افتراضيًا.

بعد ذلك، سيتوجّه جو بايدن تحت حراسة مشدّدة، إلى البيت الأبيض لتولي مهامه بفعاليّة.

من سيحضر؟
يحضر إحتفال تسليم السلطة، تقليديًّا، كل من ينتمي إلى العالم السياسي وواشنطن العاصمة. دونالد ترامب، الذي ما زال يرفض قبول هزيمته، لن يأتي، ومن المتوقّع أن يغادر العاصمة عشية الحفل. لذلك ينبغي على نائب الرئيس، مايك بنس أن يمثّل الإدارة الحالية خلال الإحتفال.

يجب على الرؤساء السابقين الذين يتمتّعون باللياقة الكافية للسفر أن يقوموا بالرحلة، وبالتحديد باراك أوباما، جورج بوش وبيل كلينتون. وسيحضر برلمانيون وزعماء الأغلبية أيضًا للترحيب برئيس الدولة الجديد.

كما سيكون للإحتفال نصيبه من النجوم، ليدي غاغا ستغني النشيد الأميركي.
سيقدم الحدث توم هانكس بمشاركة إيفا لانغوريا والعديد من الفنانين مثل فو فايترز، مانويل لين ميراندا وجاستن تيمبرليك.
يُنظَّم الحدث وفق برنامج سيتم بثه على معظم القنوات الإخبارية في البلاد في وقت الذروة.
ومن المقرّر أيضًا أن يتحدث جو بايدن وكامالا هاريس إلى الشعب الأميركي.

خطاب جو بايدن
سيُلقي جو بايدن الخِطاب الأول له كرئيس للولايات المتحدة بعد قسم اليمين لحماية دستور البلاد. تستغرق هذه الكلمات الأولى عادةً حوالي خمس عشرة دقيقة، وهي مختلفة تمامًا عن خطابات الحملات الإنتخابيّة. في الواقع، لا يتعلّق الأمر بتقديم إجراءات مستقبلية، بل تحديد أسلوب ولايته، ومحاولة إلهام المواطنين الأميركيّين والجمع بينهم. لذلك من المحتمل جدًا أن يرسل جو بايدن رسالة أمل تتعلّق بالوباء العالمي. إن كان سيستوحي من خطاب باراك أوباما، في منتصف الأزمة الاقتصادية لعام 2008، فيجب أن يؤكّد بشكل خاص أن الأميركيّين معتادون على المرور بالأزمات، وأنهم سيجتازون كل المتاعب.
يبقى أن نرى ما إذا كان سيوجّه كلمة لسلفه وأنصاره.

تخوّف من أعمال عنف
بعد أعمال العنف في مبنى الكابيتول في 6 يناير، اتّخذت السلطات إجراءات لمنع المزيد من التجاوزات. تم إرسال 15000 جندي من الحرس الوطني لدعم قوات الأمن المعتادة. تم منع دخول العديد من الأماكن الحسّاسة و أخرى خُضِعت لمراقبة مشدّدة.

في مواجهة هذه المخاطر الأمنيّة، طلب الجنرال السابق باري ماكافري، صاحب الأربع نجوم، إقامة مراسم التنصيب في الداخل، قائلًا: «هذه ليست إشارة ضعف، لقد رأيت الكثير من المعارك، ما زلت على قيد الحياة لأنني أتفاعل على الفور مع علامات الخطر». لكن جو بايدن لم يقبل مثل هذه الاقتراحات، مؤكّدا أمام الكاميرات أنه «لا يخشى» أداء اليمين على أدراج مبنى الكابيتول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى