الشرق الأوسط

الكيان الصهيوني فقد أوراقاً مهمة في غزة

لم يستغل فرصة تقديم المساعدات الطبية للقطاع

فيما تصاعدت لغة التهديد بين غزة والكيان الصهيوني مؤخراً حول ضربة عسكرية قريبة قد ياحتلال فقد أوراقاً كان من الممكن استخدامها للتأثير والتغيير في القطاع.
يوأف ليمور محلل الشؤون العسكرية في صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أكد أنه كان لدى الاحتلال فرصة جيدة للضغط على حماس منذ تفشي الكورونا في القطاع، واستغلال تقديم المساعدات الطبية لمواجهة الوباء، من أجل الضغط على الحركة.
وبحسب ليمور، فقد الكيان الصهيوني ورقة تقديم المساعدات الطبية تلك وفقد قدرة التأثير في مفاوضات التهدئة وصفقة التبادل، من أجل إعادة جنود جيش الاحتلال الأسرى. وأضاف أن حماس لم تعد بحاجة العدو للحصول على لقاحات الفيروس المضادة، إذ سيتم تصديرها من قبل منظمات دولية، وبالتالي ستتمسك الحركة بمواقفها ومبادئها، التي لن تتنازل عنها، لا سيما فيما يتعلق بخيار المقاومة.
وفيما يخص الخيار العسكري، أكد يوأف ليمور أن كلا من الكيان الصهيوني وحركة حماس غير معنيين في الدخول بتصعيد قريب، رغم إطلاق الصواريخ الأخيرة. تصريح أكده محللون عسكريون مسبقاً، إذ أوضحوا أن الحوادث الأخيرة لا تشكل خطراً مباشراً على التهدئة السارية في غزة، وأن حماس وقوات الاحتلال لا يسعيان إلى حرب مباشرة. كما يعتقدون أن جماعات صغيرة غاضبة من حماس، تحاول إحراجها، فتطلق صواريخها من القطاع؛ وقد تبين أن مدى ودقة تلك الصواريخ ضعيفة للغاية، بخلاف التي يمكن أن تطلقها حماس أو حركة الجهاد الإسلامي.
ورغم رغبة حماس باستمرار التهدئة إلا أنها أكدت أكثر من مرة أنها سترد بقوة وحزم إذا شن الاحتلال أي هجوم عسكري أو التوغل داخل أراضي القطاع، كما هددت بالتصعيد إذ لم يمتثل الاحتلال بمساعدة القطاع صحياً وتنفيذ بنود التهدئة المتفق عليها، وهي إدخال تسهيلات تشمل إقامة مشروعات وتوسيع حركة الاستيراد والتصدير وإدخال بضائع كانت ممنوعة، والسماح بتحويل الأموال.

 قرار «غير مسؤول»

في سياق آخر، قال وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، اليوم، إن إعلان الحكومة الصهيونية إضفاء الشرعية على 46 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية سيكون قرارا «غير مسؤول». وأشار غانتس إلى أن «اجتماع الحكومة لن يقبل أي مقترحات متهورة في منعطف شديد الحساسية»، حيث ان موافقة غانتس ضرورية لمثل هذه الخطوة لكنه منع الأمر من المضي قدما.
وقالت بريطانيا في وقت سابق، إنها تشعر «بقلق بالغ» إزاء موافقة الكيان الصهيوني على بناء منازل جديدة للمستوطنين بالضفة الغربية، وحذرت من أن هذه الخطوة قد تهدد مفاوضات السلام في المستقبل، كما دعت إلى وقف البناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى