سويسرا: استفتاء لحظر النقاب.. والحكومة تدعو للرفض
وزيرة فرنسية: لا أحتمل رؤية فتيات صغيرات محجبات

أوصت الحكومة السويسرية الناخبين، برفض اقتراح سيُطرح للاستفتاء يوم 7 مارس المقبل بمنع تغطية الوجه بالكامل من خلال حظر النقاب والبرقع اللذين ترتديهما بعض المسلمات، وقالت إن الخطوة ستضر بالسياحة.
بموجب نظام الديموقراطية المباشرة المتبع في سويسرا، يُحال أي اقتراح بتعديل الدستور إلى تصويت شعبي إذا جمع أنصاره أكثر من مئة ألف توقيع. وفي عام 2009، أيد الناخبون السويسريون اقتراحاً بحظر بناء المآذن الجديدة.
قالت الحكومة في بيان: «قلة قليلة في سويسرا ترتدي ما يغطي الوجه بالكامل». وأضاف «حظر النقاب والبرقع على مستوى البلاد سيقوض سيادة المحليات ويضر بالسياحة ولن يكون نافعاً لفئات معينة من النساء».
كما أشار البيان إلى أن أغلب من يغطين وجوههن بالكامل سائحات يقضين فترات وجيزة في البلاد.
إذ تظهر إحصاءات رسمية أن المسلمين يمثلون حوالي %5 فقط من سكان سويسرا البالغ عددهم 8.6 ملايين نسمة.
فيما أشارت وسائل إعلام سويسرية إلى أن العداء تجاه المسلمين آخذ بالازدياد، في حين أن العداء الموجّه ضد اليهود هو نسبياً في ركود.
توضح دراسة نشرتها مؤسسة بيرتلسمان الألمانية حول المسلمين في أوروبا، أن معاناة هؤلاء من التمييز في المعاملة في سويسرا أقل من النمسا وبريطانيا وفرنسا.
تجدر الإشارة إلى أنه عام 2009، كشفت نتائج استفتاء متعلق بحظر بناء منارات جديدة للمساجد، وهو مقترح بادرت به احزاب يمينية، أظهرت أن نحو %57.5 من السويسريين مع مبدأ حظر بناء المنارات.
وكانت فرنسا أول دولة في أوروبا تتخذ قرار حظر النقاب (غطاء الرأس الذي يخفي الوجه) في الأماكن العامة، وذلك عام 2011 تبعتها بلجيكا.
في وقت سابق أقرت الحكومة الفرنسية مشروع قانون «التطرف الإسلامي»، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون، وتتجه الحكومة إلى مزيد من حالات الإقصاء والتطرف القانوني تجاه المسلمين في فرنسا، حيث كشفت وزيرة الدولة لشؤون المواطنين، مارلين شيابا، عن نيتها اقتراح مواد لمشروع قانون ما سمي «التطرف الإسلامي» يحظر على الفتيات دون سن الـ18 عاما ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وقالت شيابا: «أجد أنه من غير المحتمل أن أرى طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات ترتدي الحجاب»، وأضافت: «كما أنني لا أحتمل أن أقابل فتاة تبلغ من العمر عامين ترتدي الحجاب وهي في عربة الأطفال».