غواتيمالا تحتجز مئات المهاجرين إلى أميركا

علي حمدان –
قامت القوات المسلحة الحدودية في غواتيمالا، بإلقاء القبض على المئات من المهاجريين غير الشرعيين على حدودها مع جمهورية هندوراس منذ يومين.
وتشهد غواتيمالا حالياً هجرة الآلاف من سكان هندوراس، من بينهم عائلات وأطفال، نحو أراضيها للتسلل إلى دولة المكسيك التي تحدها شمالًا، أملاً بالوصول إلى أميركا.
وبحسب صحيفة الغارديان، فإن القوات المسلحة في غواتيمالا احتجزت 600 مهاجر، وسلمتهم للسلطات المعنية.
الشرطة الغواتيمالية أعادت 102 مواطن هندوري إلى بلاده واحتفظت بالباقي.
في حين يقدر موقع الصليب الأحمر العالمي عديد موكب المهاجرين المتجه شمالاً نحو الولايات المتحدة الأميركية بالأربعة آلاف شخص.
يلجأ سكان هنزوراس للهجرة من بلادهم بسبب أعمال العنف هناك، والإقتصاد المنعدم وكثرة الأعاصير وتفشي الفايروس التاجي فيها.
«نحن نعاني من الجوع»، يقول أوسكار غراسيا، المهاجر الهندوري نحو غواتيمالا ومنها إلى المكسيك فالولايات المتحدة الأميركية.
قطاع زراعة الموز دمر في أعاصير نوفمبر الماضي، وأوسكار غراسيا يحاول الوصول إلى أميركا من أجل الحصول على فرصة عمل لإعالة زوجته وأبناءه في بلده المنكوب.
فوج المهاجرين الذي إنطلق منذ يومين من هندوراس وجوارها نحو أميركا هو الأول قبيل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الحكم في الولايات المتحدة.
في الوقت الذي عبر فيه بايدن عن تعاطفه مع المهاجرين وأطلق الوعود بإنتهاج سياسات أكثر إنسانية تجاه هؤلاء بعد السياسات القاسية التي تبناها سلفه دونالد ترامب، تقوم السلطات في كلٍ من غواتيمالا، هندوراس، إلسالفادور، والمكسيك بالتنسيق الأمني في ما بينها من أجل السيطرة على تدفق المهاجرين الغير الشرعيين منها نحو الأراضي الأميركية.
قامت الحكومة الغواتيمالية بإعلان حالة الطوارئ يوم الخميس الماضي في البلاد لا سيما في المحافظات الحدودية حيث ممر المهاجرين الغير شرعيين إلى المكسيك ومنها إلى أميركا. إعلان حالة الطوارئ أتى على خلفية تفشي فايروس كورونا، لكنه يهدف في الحقيقة إلى منع مرور المزيد من القوافل المهاجرة عبر أراضيها. تنص بنود قرار حالة الطوارئ على منع كافة أشكال التظاهرات أو التجمعات واللقاءات، وتخول القوى الأمنية تفريق أي تجمع بالقوة.
في هذا السياق، قامت السلطات المكسيكية يوم الجمعة الماضي بنشر جنودها وشرطة مكافحة الشغب على كامل حدودها مع غواتيمالا من أجل منع وصول أي من القوافل المهاجرة من هندوراس وغيرها إلى أراضيها.
تعاني دول أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى بالتحديد من أزمة غذائية جراء الإعصارات الفتاكة الناتجة عن التغيرات المناخية، بالإضافة إلى الفساد المستشري في مؤسساتها وحكوماتها وأعمال العنف وتداعيات جائحة كورونا مؤخراً.