هل يصبح «باتريوت» الحزب الثالث في أميركا؟

تساؤلات كثيرة تدور في الولايات المتحدة حول مستقبل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وامكانية خروجه من الحزب الجمهوري وتأسيس حزب مستقل خاص به.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن مصادر مطلعة، أن ترامب، بحث مع معاونيه فكرة إنشاء حزب سياسي جديد، «كخطوة لبسط نفوذه بعد مغادرة البيت الأبيض». وذكر الصحيفة أن ترامب ناقش فكرة تأسيس «حزب باتريوت» مع عدد من مساعديه وأشخاص مقربين.
وتأتي هذه المعلومات بعد أن شهدت العلاقة بين ترامب وعدد من قادة الحزب الجمهوري توترا ملحوظا، على رأسهم زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الذي قال إن ترامب «يستحق» أن يلقى عليه اللوم في تحفيز مؤيديه لاقتحام مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في العاصمة واشنطن يوم 6 يناير.
غير ان الاستطلاعات تُظهر دعما قوياً لترامب بين المصوتين الجمهوريين.
وليس من الواضح بعد مدى جدية ترامب في تأسيس حزب جديد، وهي خطوة تتطلب كما هائلا من الوقت والموارد، وفقا للصحيفة، التي نوهت بأن ترامب يملك قاعدة كبيرة من المؤيدين، بعضهم لم ينخرط في السياسات الجمهورية قبل حملة ترامب للرئاسة الأميركية عام 2016.
وفي الولايات المتحدة تاريخياً يتنافس حزبان على السلطة هما الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي رغم وجود أحزاب صغيرة أخرى لكنها غالباً مع تندمج مع احد الحزبين في الاستحقاقات الكبرى.
وفي السابق، فشلت محاولات تأسيس حزب ثالث في الحصول على دعم كاف كي تلعب دورا أساسيا في الانتخابات.
وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أكد أنه يستعد لتسليم السلطة إلى إدارة جديدة، مستعرضا ما وصفها بإنجازاته خلال ولايته على مدى 4 سنوات.
وقال في خطاب وداعي إن هذا الأسبوع ستبدأ إدارة جديدة ونصلي من أجل نجاحها في الحفاظ على سلامة أميركا. مؤكداً أن الحركة التي بدأها ما زالت في بدايتها، في إشارة إلى الشعار الذي رفعه منذ البداية بـ«جعل أميركا عظيمة».
وفي هذا الاطار يرى المراقبون ان قاعدة حزب ترامب الجديد ستكون من هؤلاء الذين يرفعون يرتدون القبعات الحمر التي عليها شعار «ماغا» (Make America Great Again )