تقارير

هل الرئيس المنتخب للولايات المتحدة من أصول فرنسيّة؟

جان ماري توما-

فاجأ الإسم الأوسط  للرئيس المنتخب جو بايدن الجميع، حين أعلنت وسائل الإعلام الأميركية فوزه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقرّرت الكثير منها الإعلان عن الخبر باسمه الكامل: جوزيف روبينيت بايدن، إسم أوسط لديه طابع ونغمة فرنسيّة.

يقول موقع «سي نيوز» الفرنسي، في الحقيقة، الشعب الأميركي متنوّع للغاية، بسبب تاريخه وموجات الهجرة المتعاقبة، ونحن نعلم وعلى يقين، أن جو بايدن هو وريث عائلة أيرلندية، ولا يتردّد في إبراز هذا التراث في اللقاءات والخطابات، كما أنه يقتبس بانتظام من أبيات شعراء أيرلنديين، وبفضل ذلك، نجح في التغلب على تلعثُمِه.

لكن تاريخ عائلته لا ينتهي عند هذا الحد. وفقًا لسيناتور ديلاوير السابق، فإن هذا الاسم الأوسط يأتي من جدّته، ماري إليزابيث روبينيت.

وقال في مقابلة: «يبدو أنّ آل روبينيت جاءوا مع (لا فاييت) ولم يغادروا أبدًا».
لذلك، يأتي تاريخ هذا الإسم من الفرنسيّين الذين أتوا لمساعدة الأميركيّين على تحرير أنفسهم من الحكم البريطاني.. ولكن هناك نظريّة علميّة أخرى.

علم الأنساب يشرح الحقيقة
وجدت مجلّة «لو بوان» مقالًا في « Revue française de Généalogie»، المتخصّصة في علم الأنساب، يتعارض قليلاً مع النظرية أعلاه. في الواقع، كتب عالم الأنساب جان لوي بوكارنو، أن أسلاف جو بايدن، روبينيت ينحدرون من إنكلترا. يُدعى سلفه، الذي وطِأت قدمه الولايات المتحدة، ألين روبينيت، ووفقًا لبعض المؤرخين، أصله من سواسون الفرنسيّة، وابن أحد أفراد الهوغونوتيون الذين لجأوا إلى إنكلترا. الهوغونوتيون هم الفرنسيّين الذين يتّبعون البروتستانت.

أوضح المتخصّصون الإنكليز، أنّ ألين الشهير ينحدر من البريطانيين، حيث تم العثور على آثار لروبينيت هناك في القرن الخامس عشر، عندما حدثت رحلة الهوغونوتيون الفرنسية في وقت لاحق.
ومع ذلك، يمكن العثور على آثار فرنسية على الرغم من كل شيء في سلالة الرئيس الأميركي الجديد وفقًا لجان لويس بوكارنو، الذي يذكر على وجه الخصوص أنّ «بلانش دي سافوي»، «هي جدة بايدن في الجيل الثاني والعشرين».

هل هذه الأصول تكفي للحفاظ على علاقة مميّزة مع فرنسا في المستقبل؟ ربما. بعد المكالمة الأولى الهاتفيّة له مع إيمانويل ماكرون، ذكّر جو بايدن الجميع، أنّ فرنسا كانت «أقدم حليف» للولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى