بايدن ينصّب رسمياً رئيساً لأميركا

قال الرئيس الاميركي جو بايدن، إن أميركا اختبرت مرارا وانتصرت على كل التحديات، إذ تعلمنا أن الديمقراطية ثمينة وهي اليوم انتصرت، ونحتفل بالانتقال السلمي للسلطة بعيدا عن الانقسام.
وشدد على ان استعادة دور أميركا في العالم يشكل أولوية، مضيفًا أنه يدرك أن الأميركيين قلقون على مستقبلهم.
وأكد بايدن في كلمة عقب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة أن القصة الأميركية لا تعتمد على شخص محدد، وما زال أمامنا الكثير من العمل الذي سنقوم به.
وأضاف أن جائحة كورونا كلفت أميركا آلاف الأرواح، وسنعمل على توحيد أمتنا وشعبنا،بالوحدة يمكننا أن نصحح الأخطاء، فالخلافات يجب أن لا تقود إلى حرب شاملة، وسنتصدى للغضب والتطرف بالوحدة.
وأكد الولايات المتحدة يجب أن تكون أفضل من ذلك بكثير، قائلا «عصابة حاولت إسكات الجميع وتشويه الديمقراطية»، ونتعهد بإلحاق الهزيمة بالإرهاب الداخلي والعرقية البيضاء.
وأضاف «سأكون رئيسا لكل الأميركيين ندعو إلى بداية جديدة بعد الانقسام الحاد».
وتابع: «يمكننا أن نوحد أميركا ونجعلها قوية مجدداً، سنتصدى للغضب والتطرف بالوحدة».
وأكمل : «ما زال أمامنا الكثير من العمل الذي سنقوم به، عصابة حاولت إسكات الجميع وتشويه الديمقراطية».
وبدأت مراسم تنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، خلفاً لدونالد ترامب، في العاصمة الأميركية واشنطن.
وأدى جو بايدن القسم رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، كما أدت كامالا هاريس اليمين الدستورية نائبةً لرئيس الولايات المتحدة.
كما وصل مايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته ترامب إلى المبنى لحضور المراسم، والتي رفض ترامب حضورها، حيث غادر العاصمة واشنطن بالطائرة الرئاسية، متوجهاً إلى فلوريدا، بعد أن ودع البيت الأبيض للمرة الأخيرة.
ويشهد التنصيب حضور رؤوساء أميركا السابقين، باراك أوباما، وجورج بوش، وبيل كلينتون.
وستنتقل الرئاسة إلى بايدن (78 عاما)، الذي سيصبح أكبر الرؤساء الأميركيين سنًا في التاريخ، خلال مراسم مصغرة في واشنطن، لن تشهد القدر المعتاد من الأجواء الاحتفالية بسبب جائحة كورونا، والمخاوف الأمنية بعد الهجوم الذي شنه أنصار الرئيس دونالد ترامب على مبنى الكونغرس في السادس من يناير.
وستصبح كاملا هاريس، وهي ابنة لمهاجرين من جاميكا والهند، أول شخص من أصحاب البشرة الداكنة، وأول امرأة وأول أميركية من أصل آسيوي، تتولى منصب نائب الرئيس بعد أن تؤدي اليمين الدستورية أمام القاضية بالمحكمة العليا سونيا سوتومايور، وهي أول عضو من أصل لاتيني بالمحكمة.
وبدلاً من احتشاد أنصار الرئيس الجديد لحضور المراسم، سيُغطى متنزه ناشونال مول بنحو 200 ألف علم، و56 مصدراً للإضاءة ترمز لسكان الولايات والمناطق الأميركية.
وسيكون التنصيب تتويجا لمسيرة بايدن التي بدأها قبل خمسة عقود، وشملت أكثر من 30 عاماً في مجلس الشيوخ الأميركي، وفترتين في منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما.
لكنه سيواجه سلسلة من الأزمات المتداخلة، التي ستمثل تحدياً حتى لشخصية مثله تتمتع بالخبرة السياسية.
ومن بين هذه الأزمات جائحة فيروس كورونا، التي وصلت إلى مرحلة قاتمة أمس الثلاثاء آخر أيام ترامب في السلطة، حيث وصل عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في الولايات المتحدة إلى 400 ألف وفاة، كما سجلت الإصابات 24 مليوناً وهو أعلى عدد لحالات الإصابة على مستوى العالم.