تقارير

كارثة إنسانية في البرازيل وفنزويلا ترسل أطناناً من الأوكسجين

علي حمدان –

الوضع في مدينة ماناوس في البرازيل عاصمة الأمازون كارثي، فالموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا في المدينة أودت بالنظام الصحي فيها، بعد ارتفاع مهول في نسب الإصابات، جراء انتشار سلالات كورونا المتحورة، والأكثر انتقالاً، بحسب موقع الأنتي ديبلوماتيكو الإيطالي.

مخزون الأوكسجين لدى السلطات الصحية نفذ، وأكثر من 750 مصاب تم نقلهم بالطائرات العسكرية إلى مستشفيات في محافظات مجاورة لأمازونيا، ومحافظ المدينة قام بإعلان الإقفال العام ومنع التجول لمدة 11 ساعة يومياً في محاولةٍ يائسة لاحتواء الكارثة.

بالإضافة إلى الفوضى والاكتظاظ في المشافي، أعلن عمدة ماناوس السابق أرتور نيتو، بأن 28 شخصاً فقدوا أرواحهم جراء نفاذ الأوكسيجين في المستشفى الأكبر في المحافظة، داعياً إلى عزل عمدة ماناوس الحالي على خلفية التدهور الحاصل.

إغاثة فنزويلا للبرازيل

فنزويلا قررت التحرك فور تواتر الأخبار والمشاهد الكارثية من المدينة الأمازونية المنكوبة، وأرسلت أكثر من 8 شاحنات محملة بعشرات الأطنان من الأوكسيجين من كاراكاس نحو ماناوس، ومن المتوقع وصولها إلى البرازيل في الأيام المقبلة، بحسب مصادر صحفية في كراكاس.

الدعم الفنزويلي لن يقتصر على إرسال الأوكسيجين إلى ماناوس، بل قامت كراكاس بإرسال وفد طبي مؤلف من 107 أطباء، ووضعهم بتصرف الحكومة البرازيلية من أجل مؤازرة المشافي في المحافظة المنكوبة.

في سياقٍ أخر قام حزب الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا باستنكار ما يحصل في ماناوس، والتنديد بسياسات الحكومة العقيمة التي أنتجت قطاعاً صحياً مهترئاً في المحافظة الأكبر في البرازيل.

رئيس الجمهورية البرازيلي السابق لولا دا سيلفا، أشار إلى أن طائرات النقل التجاري التابعة لبلاده متواجدة ٌفي الولايات المتحدة الأميركية في سياق برنامج تدريب عسكري مشترك مقرر مسبقاً بين الدولتين، في الوقت الذي تفتقر فيه برازيليا إلى طائرات نقل قارورات الأوكسيجين والمستلزمات الطبية بين المحافظات المنكوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى