دراسة صادمة: ثلث المتعافين من «كورونا» عادوا للمستشفيات
الإمارات ترخص «سبوتنك في».. ودبي تعلّق الأنشطة الترفيهية

يواصل فيروس كورونا المستجد وسلالته المتحورة حصد الأرواح وإثقال القطاع الصحي، الذي بات عاجزاً في دول عدة عن التعامل مع الإصابات واستقبال حالات جديدة، لا سيما في المملكة المتحدة. حيث تحولت مستشفيات بريطانيا إلى ساحات حرب بعد أن شهدت أياما قاتمة بتسجيل أعلى معدل وفيات بسبب الفيروس. باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين للحكومة أكد أن الوضع سيئ للغاية في الوقت الحالي، وقال:«هناك ضغوط هائلة.. بعض المستشفيات تبدو وكأنها منطقة حرب». وجاءت هذه الحصيلة في وقت تشهد فيه البلاد قيودا ًصارمة وإغلاقاً وطنياً للمرة الثالثة.
وفي الولايات المتحدة أعلنت البلاد أن إجمالي عدد الوفيات فاق عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، حصيلة تعكس حجم الخسائر البشرية الهائل مع بداية عهد جو بايدن. الرئيس الذي وعد بمحاربة الفيروس قائلاً في خطاب القسَم: «نحتاج إلى كامل قوتنا لمواجهة شتاء قاتم، مضيفاً: «نحن ندخل ما قد يكون أقسى فترة من الفيروس وأكثرها فتكا». وفي السياق، أكد أنتوني فاوتشي خبير الأمراض المعدية الأميركي عودة بلاده إلى مشروع منظمة الصحة العالمية لنشر لقاحات كورونا في جميع أنحاء العالم، بعد أن قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وقف تمويل المنظمة والانسحاب منها في يوليو.
دبي تفرض قيوداً جديدة
وفي الدول العربية لم يختلف المشهد، حيث تعاني أيضاً تفشياً سريعاً للوباء لا سيما في الإمارات العربية المتحدة وقد وصل عدد الإصابات إلى 3506، بما فيها دبي، وهو أعلى رقم وصلت له منذ بداية الجائحة. وفي محاولة كبح جماح الوباء بدأت دبي فرض قيود جديدة وأوقفت الإمارة، التي فتحت أبوابها للسياحة بشكل كامل منذ الصيف الماضي، العمليات الجراحية غير الضرورية، إضافة إلى الأنشطة الترفيهية في المنشآت الفندقية والمطاعم بعد رصد زيادة المخالفات في هذه المنشآت، بهدف ضمان استعداد المرافق الصحية للتعامل مع حالات الإصابة بكوفيد-19.
وفي السياق، فيما تواصل الدولة تطعيم سكانها بلقاح سينوفارم الصيني، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تسجيل اللقاح الروسي سبوتنيك للاستخدام الطارئ، بعد أن أظهرت نتائج الدراسات أنه فعال ويولد أجساماً مضادة للفيروس، كما أنه آمن للاستخدام ويتوافق بشكل تام وكامل مع اللوائح والقوانين. وكانت الدولة الخليجية قد استضافت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح.
ثلث المتعافين عادوا للمستشفيات
فيما يأمل المتعافون من فيروس كوفيد 19 عدم خوض التجربة مرة أخرى، كشفت دراسة حديثة أن نحو %30 منهم قد تتطلب حالاتهم العودة إلى المستشفيات خلال أقل من خمسة أشهر من تعافيهم. ولفتت الدراسة إلى أن واحدًا من بين كل 8 مرضى قد يكون مصيره الموت بسبب مضاعفات العدوى. كامليش كونتي صاحب الدراسة قال: «نحو %30 أعيد إدخالهم إلى المستشفى، وهذا عدد كبير جدا». وأوضحت صحيفة التليغراف البريطانية أن هذه الدراسة تعد صادمة، لا سيما مع نتائجها المغايرة لدراسة أخرى كان قد أجراها العلماء في هيئة الصحة العامة البريطانية. وكانت دراسة الهيئة توصلت إلى أن من أصيب بكوفيد-19 يتمتع على الأرجح بمناعة تصل لمدة خمسة أشهر على الأقل، كما أنه من النادر أن يصاب حامل الأجسام المضادة بالفيروس نتيجة عدوى سابقة، لكنهم حذروا في ذات الوقت من أن الذين أصيبوا بالمرض في الموجة الأولى من الجائحة خلال الشهور الأولى من 2020 قد يكونون أكثر عرضة للإصابة به مرة أخرى.