إيران تستعد لإنشاء أول قاعدة عسكرية رسمية بشكل علني في سوريا

محمد مجيد الأحوازي –
كشف المحلل العسكري الإيراني البارز حسين دليريان والمقرب من الحرس الثوري الإيراني، عن قرب موعد إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية بصورة رسمية وعلنية بسوريا.
وقال دليريان على حسابه بتويتر: «وفقاً للإتفاق بين إيران وسوريا، فقد حان الوقت الآن موعد إنشاء قاعدة عسكرية رسمية في سوريا»، مشيرًا إلى أن الإعلان الرسمي عن إنشاء هذه القاعدة العسكرية، سيُظهر القوة العسكرية الإيرانية.
وأضاف دليريان، والذي شغل منصب رئيس تحرير الشؤون العسكرية بوكالة تنسيم: «إنشاء قاعدة عسكرية رسمية بسوريا، سيسمح للقوات المسلحة الإيرانية أن تنشر رسمياً وعلنياً معدات عسكرية حديثة مصنوعة إيرانيًا، في مختلف مجالات الدفاع والصواريخ والطائرات وغيرها في سوريا».
وحول إيجابيات الإعلان عن انشاء قاعدة عسكرية إيرانية بسوريا بالسنبة لايران، قال دليريان: «من نتائج الإعلان عن انشاء قاعدة عسكرية إيرانية رسمياً بسوريا، سيساهم هذا الاعلان الرسمي في تعزيز قوة «قلب المقاومة» بسوريا، ثم حينها لا تستطيع إسرائيل أو أي دولة أخرى أن تدعي بأنها هاجمت القواعد العسكرية الإيرانية على الارضي السورية».
واعتبر دليريان بأن وجود قاعدة عسكرية إيرانية بسوريا، سيؤدي إلى المزيد من تثبيت أركان نظام بشار الأسد بسوريا، مضيفًأ أنه رغم كل اخطاء الأسد فقد بات من أكبر الداعمين لما وصفه بـ «محور المقاومة في المنطقة».
يذكر بأن ايران تصف الشريط الممتد لحلفاء طهران في العراق وسوريا ولبنان، بمحور المقاومة بالمنطقة، وبات هذا المحور يمثل المصالح الإيرانية السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية بالمنطقة العربية.
وحول الأماكن التي قد تشهد انشاء قاعدة عسكرية إيرانية بصورة علنية بسوريا قال دليريان: «يمكن لإيران البدء في تنفيذ هذه الخطوة بانشاء قاعدة عسكرية مشتركة بين إيران والجيش السوري في حمص وحماة ودمشق، وبعد ذلك ستكون القاعدة الإيرانية مستقلة عن الجيش السوري تماماً».
وتمتلك إيران حالياً عدة قواعد عسكرية سرية غير علنية، تستخدمها قوات الحرس الثوري والمليشيات التابعة لقوات الحرس، كميليشيات فاطميون الافغانية وحزب الله اللبناني بسوريا .
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن مجيء بايدن وإدارة أميركية جديدة تتجنب التصعيد مع طهران، قد يدفع الجانب الإيراني إلى استغلال هذه المتغيرات على غرار استثمار حقبة الرئيس الاميركي الاسبق باراك أوباما، للعمل على توسيع نطاق نفوذها وانتشارها العسكري بالمنطقة العربية، خاصة في سوريا والعراق واليمن .